حسن بكير

نفّذت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وأهالي مخيمات بيروت اعتصاماً ضد قرارات الأونروا التقليصية، عقب صلاة الجمعة اليوم 12\2\2016 أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة.

ويأتي هذا الاعتصام تنفيذاً للبرنامج الدوري الذي تقرره خلية الأزمة لمواجهة قرارات الأونروا. وألقي في الاعتصام بيان صادر عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية، تلاه أمين سر اللجنة الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية في مخيم برج البراجنة يوسف السخا "أبو بدر". وجاء في البيان:

"إننا هنا من أجل رفض هذا التآمر وثني وكالة الأونروا في لبنان عن قرارها الجائر الذي اتخذته عنوة ومخالفة لطبيعة عملها ووجودها لتشغيل وإغاثة الشعب الفلسطيني في الشتات عامة، ولبنان خاصة لحين عودته الى أرضه ودياره.

وإن كانت هذه الإدارة تراهن على تراجعنا وفتور همتنا وعزيمتنا، فإننا لن نترك التحرك والاحتجاج السلمي على سياسة التقليص الـمُتّبعة بشكل تصاعدي غير مسبوق. ونقول لها ولكل المراهنين بأن هذا الأمر بات محسوماً عندنا،  ولا تراجع فيه إلا بعودة هذه الإدارة عن قراراتها الحالية والسابقة. لأننا ندرك جيداً أبعاد هذه القرارات الظالمة وخلفياتها وخطورتها.

تدّعي الأونروا ان هناك عجزاً مالياً كبيراً لديها ما دفعها الى إتباع هذه السياسة في تقليص الخدمات، وقد قامت في أوقات سابقة بوقف إعمار مخيم نهر البارد، ووقف مساعدات بدل الإيواء لألفَي عائلة من أهالي المخيم المنكوب، وقامت بوقف المساعدات وبدل الإيواء لأهلنا الفلسطينيين النازحين من سوريا. اضافة الى إجراءات أخرى كان الهدف منها دراسة مدى تجاوبنا مع هذه القرارات بالقبول أو الرفض.

لذلك نحن نعتبر أن الأونروا تنفِّذ مخطّطاً خطيراً وأشد مخاطره أنه قد يؤدي من خلال هذا التقليص الممنهج الى إنهاء جميع أعمالها وتملُّصها من تأدية واجبها المنصوص عليه حسب القوانين الدولية. وذلك يعتمد على سكوتنا بداية، وصمت العالم أجمع على هذا الإجراء".

وطالب البيان الأونروا بالعودة عن قراراتها وإعادة الخدمات كما هي، بل وتطويرها عامة وخاصة التربوية والخدمات الصحية، وإعادة إعمار مخيم نهر البارد، وإعادة صرف المساعدات للنازحين الفلسطينيين من سوريا، وترميم المنازل لعدد من العائلات الفقيرة المعدمة في مخيمات الشتات.

كما تضمّن البيان التأكيد على تمسُّك الفلسطينيين ببقاء الأونروا كمؤسسة دولية، لأنها تضمن وجودهم، وترعى شؤونهم، وتحافظ على على هويتهم لحين عودتهم الى ديارهم.