أوقدت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، مساء اليوم الثلاثاء، الشعلة الـ 60 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، في مقرها بالعاصمة البحرينية، المنامة.
جاء ذلك بحضور رئيس قطاع المنظمات في وزارة الخارجية البحرينية حاتم حاتم، وسفراء عدد من الدول.
وأكد حاتم دعم المملكة للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكذلك موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وقال: إن هذه الثورة تقدم نموذجا حيا للنضال المشروع والإصرار على استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مهما واجهت من تحديات، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه العادلة بما في ذلك حق الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.
وشدد على أهمية المبادرات التي أقرتها القمة العربية التي استضافتها البحرين في شهر أيار الماضي، ومنها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والآمنة وذات سيادة، واستعداد بلاده لاستضافته.
من جانبه، أكد سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف أن هذا العام هو عام الإرادة الحرة والقرار الوطني المستقل، وأن شعبنا قدم آلاف الشهداء لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على استقلالية القرار، ولم يقبل أي تدخل في الشأن الفلسطيني.
وقال: نوقد هذا العام شعلة ثورتنا في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأبشع جريمة إبادة جماعية تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إذ استشهد وأصيب مئات آلاف من أبناء شعبنا، ودمرت أكثر من 70% من المباني في قطاع غزة، ومنها جامعات ومستشفيات ومدارس نسفت بشكل كامل، إلى جانب توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية، وتصاعد اعتداءات المستعمرين ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم.
ووجه تحية إجلال لأبناء شعبنا في مواجهة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومخططات التهجير، رغم الجراح وشلال الدم النازف، ومحاولات انتزاع القرار الوطني المستقل، والأجندات الخارجية، إلا أنه لم يرفع الراية البيضاء أو يستسلم، وسيبقى يناضل على خطى الشهداء.
وقال: "إن ردنا على هذه المخططات التي سنحاربها بكل ما أوتينا من قوة وسنفشلها، كما ينادي بذلك الرئيس محمود عباس، هو بتمتين وحدة شعبنا وكافة فصائلنا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأن على هذا العدوان الهمجي بحق شعبنا في غزة أن يتوقف فورا، وشعبنا وحده هو من يقرر مستقبله، فغزة لن تكون إلا جزءا أصيلا من الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأكد أن "ثورتنا الفلسطينية انطلقت لتنتصر، وهي متواصلة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها الأبدية القدس".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها