قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة: إن "فتح" صمام الأمان للقضية الوطنية ولن تتنازل عن الثوابت ولن تنحرف بوصلتها عن القدس، عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على كامل التراب الوطني في الأراضي المحتلة عام 1967.
وأضاف النتشة في تصريح صحفي: أن حركة فتح تتكالب عليها في هذه المرحلة المصيرية كل الأدوات المأجورة للنيل من قوتها ولتكسير صورتها أمام شعبها وسلبها نضالها وتضحياتها التاريخية وشيطنة برنامجها السياسي، وذلك من أجل إرضاء تلك الأطراف التي تخدم بصورة أو بأخرى مخطط الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن على من يتآمر على حركة "فتح" ومشروعها الوطني ويسخّر كل أدوات الإعلام المسموم لخدمة هذا المخطط أن يراجع حساباته، وأن يلتفت إلى الهم الوطني الكبير الذي جوهره التصدي ومواجهة مخطط التهجير والتصفية الاحتلالي الذي بدأ في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ تعمل إسرائيل على تنفيذ نفس السيناريو في الضفة الغربية مع زرع الفتنة والانشقاق في صفوف أبناء الشعب الواحد.
وقال: إن هذه الذكرى تشكل فرصة سانحة لمن يغردون خارج سرب منظمة التحرير أن يعودوا إلى هذا البيت الذي يمثل جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
واعتبر أن الانجرار وراء ما تخطط له إسرائيل هو جريمة وطنية مكتملة الأركان، داعيا إلى الحفاظ على المشروع والمنجز الوطني المتمثل في منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية كمنجز تاريخي، "فهذا هدف إسرائيلي بامتياز وعلينا جميعا أن نعمل على إحباطه".
وقال: إن شعبنا الفلسطيني دفع مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وكان لـ"فتح" نصيب الأسد في هذه التضحيات التي ما زالت مستمرة، مطالبا بالتوجه فورا إلى "حوار وطني شامل نتفق فيه على القواسم المشتركة وعلى آليات وطنية واضحة لمواجهة أخطار المرحلة الراهنة والمقبلة، خاصة أن إسرائيل تعمل ليس فقط على تدمير مقدرات الوطن، وإنما إعادة رسم خريطتها الجيوسياسية على أسس توراتية محضة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها