نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - شعبة صيدا، يوم الأحد، الثامن من كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤، ندوة سياسية وتنظيمية موسعة في مركز الشعبة - الهمشري، بمشاركة الأخوة والأخوات أعضاء الشعبة.

تأتي هذه الفعالية في إطار استكمال الجهود التنظيمية الدورية التي تبذلها الحركة، خاصةً بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومتابعة تداعياته السياسية والإنسانية.

ترأس الندوة الحاج مصطفى اللحام، أمين سر الشعبة، والحاج بسام بخور، مسؤول التعبئة والتنظيم، بحضور أعضاء الشعبة وجمع من كوادر الحركة.

استُهلت الندوة بعرض قدمه الحاج بسام بخور تناول فيه المشهد السياسي الراهن، مسلطًا الضوء على تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة وانعكاساته على قضيتنا الوطنية، إضافة إلى التحولات السياسية الإقليمية والدولية ذات الصلة، كما استعرض الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي خلّفها العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدًا على أهمية تعزيز الجهود لمواجهة هذه التحديات.

وفي المحور التنظيمي، قدم الحاج مصطفى اللحام مداخلة شاملة تناولت أبرز المستجدات التنظيمية في الشعبة، مع التركيز على وضع الطلاب وطرق تعزيز عملية التواصل خلال الأزمات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، كما تطرّق إلى قضايا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة متابعة القرارات المتعلقة بخدماتها في كل من لبنان وفلسطين، إضافة إلى استعراض الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية والتأكيد على أهمية التوعية لمواجهة الفتن التي تستهدف استقرار أبناء شعبنا.

وتخللت الندوة مناقشة جهود الشعبة من خلال اللجان الشعبية والمؤسسات المحلية في تقديم المساعدات للنازحين الفلسطينيين واللبنانيين خلال العدوان الإسرائيلي، حيث أُشيد بجهود الأعضاء الذين ساهموا في تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة.

وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش أمام الحاضرين، حيث تم تبادل الآراء وطرح الأسئلة حول المواضيع المطروحة، وأكد الحاج مصطفى اللحام في كلمته الختامية على أهمية تعزيز الانتماء لحركة فتح باعتبارها حاملة المشروع الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى خطورة التحديات التي تواجه الحركة، والتي تستهدف قرارها الوطني المستقل.

وشدد على أن الحفاظ على استقلالية القرار الوطني لحركة فتح يتطلب تفعيل دور الأعضاء كافة، والعمل بإخلاص من أجل قضيتنا الوطنية التي لا تقبل القسمة أو المساومات.

وفي ختام الندوة، جدد الحضور عهدهم للحركة من خلال ترديد قسم الانتماء، مؤكدين التزامهم بالعمل الدؤوب من أجل فلسطين وحركة فتح، باعتبارها الركيزة الأساسية للنضال الوطني الفلسطيني.