إحياءً للذكرى الستّين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة انطلاقة المارد الفتحاوي، وتحت عنوان ( 60 عامًا صمود_ثبات)، أضاءت حركة "فتح" شعلة انطلاقتها الستّون وسط حضور جماهيري غفير، وذلك يوم الثلاثاء ٣١-١٢-٢٠٢٤ أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

وقد تقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح"-إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وهيئة المتقاعدين العسكريين، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والروابط الإجتماعية، وممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، ومشايخ أجلاء وكوكبة من الفعاليات والشخصيات الإعتبارية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى صفد، وجمعية الخدمات الطبية الفلسطينية وحدة الإسعاف والطوارىء، ولجنة الأسير يحي سكاف، إضافة إلى حشد جماهيري غفير لأبناء شعبنا من المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني.

إضافة إلى حضور: أمناء سرّ وأعضاء الشُّعب التنظيمية وقادة الأركان والوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحماية التنظيم، وأشبال وزهرات الفتح ومجموعات كشفية وحملة الرايات، وتشكيلات للمكاتب الحركية الطلابية والنّسائية والمهندسين والأطباء والمعلمين والفنيين والممرضين وذوي الإعاقة والعمال والأندية الرياضية وإعلاميين.

بداية رحّب مسؤول إعلام منطقة الشمال أحمد الأعرج بالجماهير الوفيّة للثورة الفلسطينية، شاكرًا تلبيتهم لنداء الفتح، مؤكدا الثبات على نهج الفتح النضالي حتى التحرير والعودة.

ثم ألقى د.يوسف الأسعد كلمة الحركة، اذ نقل تحيات سعادة سفيرنا سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ اشرف دبور وتحيات قيادة الساحة وقيادة اقليم لبنان الى الحضور الكريم ولكل شعبنا في الشمال.

وتابع: يا أبناء حركة فتح الرائدة ويا ابناء العاصفة ديمومة الثورة الفلسطينية نلتقي اليوم في الذكرى الستون لانطلاقة المارد الفتحاوي، في فتح العطاء والفداء هي  الشهيد الاول والجريح والاسير، هي الطلقة الاولى والضمير الحي للثورة الفلسطينية، هي عيلبون والكرامة وشعلة الكفاح المسلح.

وتابع، في هذه الانطلاقة نجدد فيها العهد مع الوطن وستبقى فتح هي حاضنة المشروع الوطني الفلسطيني، كما نترحم على شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح وشهداء الثورة، وعلى قائدنا ورمزنا الشهيد ياسر عرفات "ابو عمار"، فهو الذي رسم لنا معالم الطريق نحو الحرية بدمه وعزيمته، كان قائدًا حمل القضية وجعل الثورة عنوانًا للصمود والتحدي، وعلمنا أن  النضال والقيادة تحتاح الى تضحية من اجل الشعب، فروحك يا أبا عمار حاضرة بيننا تلهمنا الاستمرار على الدرب حتى يتحقق حلمك وحلمنا في اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأردف، ونحن نحيي ذكرى الإنطلاقة وقضيتنا الفلسطينية تتعرض لأعنف هجوم من قبل العدو الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة والقدس، حيث يواجه أطفالنا ونساءنا الابادات الجماعية، فمنذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ ارتفعت ضحايا الحرب الى اكثر من خمسون الف شهيد ومئة وثمانية الف جرحى ومئات الاسرى والمفقودين، إضافة الى الاعمال الوحشية التي طالت مراكز إيواء النازحين والمساجد والكنائس، والمستشفيات والمنازل ، في إطار تنفيذ  الإبادة الجماعية بحق شعبنا الصامد الذي افشل مشروع التهجير بصموده، بلإضافة الى خطة تهجير شعبنا في الضفة تستهدف إنهاء القضية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في تقرير مصيره، ولا يزال شعبنا يسطر اروع الملاحم البطولية والصمود.

وأضاف: في هذه المرحلة الحساسة التي تتعرض فيها قضيتنا لالغاء نقف خلف رئيسنا السيد محمود عباس، الذي يواجه الضغوطات بكل شجاعة وحكمة وثبات، أثبت الرئيس أن القيادة ليست مجرد منصب بل هي موقف ومبدأ، نحييه على مواقفه التي لا تقبل المساومة في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ونؤكد له دعمنا الكامل لتعزيز صمود شعبنا وتحقيق وحدتنا الوطنية.
في هذه الذكرى العظيمة نتوجه بدعوة صادقة الى جميع القوى والفصائل الفلسطينية بالعودة الى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، فالمنظمة كانت ولا زالت البيت الجامع لكل فلسطييني، فندعو الجميع الى تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة والارتقاء إلى مستوى التحديات التي يرفضها واقعنا المرير.

وجدد العهد والقسم لشعبنا، والإصرار على مواصلة مسيرة الثورة والحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل وعلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ونؤكد دعمنا الى اهلنا في الضفة والقدس، ونطالب بوقف اطلاق النار على قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من كامل القطاع والعمل على فتح المعابر وإدخال المساعدات الانسانية، كما نطالب وقف الاعتداءات المستمرة لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على ابناء شعبنا في الضفة والقدس، ونطالب بالحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية وعدم السماح لأي أجندات خارجية العبث في مخيماتنا ونعتبرها خطوط حمراء.

وختم بتوجيه التحية لجنرالات الصمود في زنازين الاحتلال
ولقيادتنا الحكيمة على رأسها السيد الرئيس القائد محمود عباس، وبالتحية لشهداءنا  الابرار وفي مقدمتهم الرمز الشهيد أبا عمار.

ومن ثم تلى ثلة من الطلاب والطالبات من المكتب الطلابي الحركي لشعبة البداوي قسم الإخلاص لفلسطين ولحركة "فتح".

وبعدها أضاء عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان د.يوسف الأسعد إلى جانب أمين سرّ منطقة الشمال مصطفى أبو حرب وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر ومعتمدي الفصائل وممثلي القوى اللبنانية وفعاليات ووجهاء المخيم، شعلة الانطلاقة الـستّون.