في أجواء مفعمة بروح الثورة والنضال، انطلقت الليلة في مخيم عين الحلوة مسيرة مشاعل إحياءً لذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”.

جالت المسيرة في الشارع الفوقاني للمخيم، حيث تقدمتها الفرقة الموسيقية المركزية التي عزفت ألحان الثورة الفلسطينية، معلنةً أن جذوة النضال ما زالت متقدة في قلوب أبناء شعبنا.

تلتها مؤسسة صامد وفرقة الكوفية، حيث شارك نحو مئة طفل في المسيرة، حمل ستون منهم ستين مشعلًا يرمزون إلى سنوات الثورة الفلسطينية، ورفعوا رايات العاصفة والأعلام الفلسطينية، في مشهد يجسد الإصرار على استمرار مسيرة النضال جيلاً بعد جيل، ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الثوار.

كما شاركت كشافة عين الحلوة، التي أضافت للمسيرة رونقها الخاص، من خلال ترديد الشعارات الكشفية والهتافات الوطنية، وإحياء الأناشيد الثورية التي لامست وجدان الحضور.

وصلت المسيرة إلى أمام شعبة عين الحلوة، حيث كان في استقبالها أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو محمد فهد، وأمين سر حركة “فتح” في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، ومسؤول جمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان القائد خالد عوض، إضافة إلى عدد من قيادة الحركة وضباط الأمن الوطني.

توقفت الأطر المشاركة أمام مقر الشعبة، حيث واصلت الفرقة الموسيقية عزف ألحانها الثورية، وردد أطفال فرقة الكوفية حملة المشاعل، نشيد العاصفة الفتحاوية، بينما قدمت كشافة عين الحلوة استعراضًا كشفيًا مميزًا عكس روح الانتماء الوطني.

مشهد المسيرة أكد أن الثورة الفلسطينية ليست مجرد ذكرى، بل هي نهج ومسيرة مستمرة، تتجدد في كل شبل وزهرة يحملان راية الوطن، ماضين على درب التحرير والعودة بثبات وعزيمة لا تلين.