ضمن سلسلة التحركات المركزية في لبنان للتصدي لقرارات الأونروا الجائرة، وبدعوة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، اعتصم أهالي نهر البارد في ساحة الشهيد ياسر عرفات في المخيم للمطالبة بحقوقهم المشروعة، اليوم الجمعة ١٢\٢\٢٠١٦.

وقد شارك بالاعتصام إضافة إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية حشد كبير من أهالي المخيم.

بداية كانت كلمة اللجنة الشعبية ألقاها السيد حمزة خضر قائلاً: "إن ما نريده من الأونروا سئمنا من تعداده، ونقول للأونروا رغم الظلم والقهر المتعمَّد، لن نكفّ عن تحركاتنا لن ننكسر، ولن نركب قوارب البحر لنموت كما تبغون".

وأكّد رفض كلّ أشكال التوطين أو التخلّي عن الوطن  مشدّداً على عدم قبول انتهاء صلاحية حقوقنا إلا بعد العودة إلى أرض الوطن.

وأضاف: "حقكم يا أبناء نهر البارد غير قابل للتقليص، وهذه مهمة الأونروا والحكومة اللبنانية والمسعى الفلسطيني حتى إعمار نهر البارد والتعويض على أهاليه".

وختم خضر كلمته مؤكّداً ضرورة تعزيز الوحدة في التحركات ضمن البرنامج المركزي.

ثم كانت كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها السيد أبو صطيف  بدر، إذ وجّه رسالة مفتوحة للأونروا قائلا: "لا تختبروا صبر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمعركة هي معركة كرامة، وإن التحركات الشعبية في المخيمات ستتواصل وتتصاعد لتصل إلى الاعتصام المفتوح في بيروت حتى تتراجعوا عن قراراتكم الجائرة".

وأضاف: "إننا في نهر البارد سنواصل نضالنا حتى عودة العمل وفق برنامج الطوارئ، وتوفير الأموال اللازمة لاستكمال إعمار المخيم، وعودة الاستشفاء، و بدلات الإيجار لـ١٨٨٩ عائلة".

وأعرب أبو صطيف عن استياء الشعب الفلسطيني من وجود السيد شمالي مديراً للأونروا في لبنان، مطالباً الأخير بالتراجع الفوري عن القرارات الأخيرة وإما الرحيل.

ثمّ طالب القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم سيادة الرئيس محمود عباس بتوسيع دائرة الاتصالات على المستوى الدولي و الأممي، كما طالب الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين وأهمها حق العمل ودعم حق العودة إلى فلسطين، وبالضغط على الأونروا لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني.