بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" في لبنان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، المناضل الوطني الكبير، عضو المجلس المركزي لـ"م.ت.ف"، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، اللواء عبد الإله الأتيرة، الذي وافته المنية مساء اليوم الثلاثاء ٢٤ـ١٢ـ٢٠٢٤، بعد مسيرة نضالية حافلة بالعطاء والتضحيات في سبيل حرية وطننا واستقلاله.
كان اللواء الأتيرة رمزًا من رموز الكفاح الفلسطيني والإخلاص لحركة "فتح" التي انضم إلى صفوفها منذ بداياتها، وشارك في معركة الكرامة، التي تعرّض للأسر خلالها بعد أن جسّد أسمى معاني البطولة والفداء.
كما كان الراحل قائدًا متميزًا في القطاع الغربي إلى جانب الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، وتحمّل ويلات الأسر في معتقلات الاحتلال بتحدٍّ وصمود وصلابة، وكان رمزًا للالتزام والتفاني الوطني خلال جميع المهام الوطنية التي أداها، وآخرها عضويته في المجلس المركزي، والمجلس الوطني والمجلس الثوري، وبقي حتى الرمق الأخير مدافعًا عن عدالة قضيتنا الوطنية وحاضرًا في كل ساحات الكفاح.
برحيل اللواء الأتيرة، تخسر فلسطين عمادًا من أعمدتها الوطنية، وأحد رجالاتها الأوفياء الذين عملوا بإخلاص لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وإذ نتقدم في إعلام حركة "فتح" بأصدق مشاعر العزاء إلى عائلة الفقيد وعموم آل الأتيرة، ورفاق دربه، وكوادر الحركة وجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، فإننا نؤكد أن إرثه النضالي ومسيرته ستبقى حاضرةً في وجدان الأجيال الفلسطينية، وستظل ملهمةً لنا في مواصلة طريق النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية.
رحم الله فقيدنا الكبير، وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدِّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وإنها لثورة حتى النصر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها