مع الاحتفال العالمي بعيد العمال لا بد من التذكير ان الوضع العمالي الفلسطيني لا يقارن بما هوعليه في دول اخرى، حيث تشرذم النقابات وتشرذم القوانين التي تحقق العدالة للعمال. ولعلنا الآن نشهد هجرة عمالية الى الداخل حيث فتح الاحتلال أبواب العمل للعمال والحرفيين في خطوة لامتصاص الاحتقان المعيشي الذي قد ينفجر في وجه الاحتلال وللاستغناء عن العمالة الاجنبية لدى اسرائيل التي ثبت ان سلبياتها أكثر من ايجابياتها والمؤسف اننا لا نبحث عن فرص عمل لعمالنا في الخارج كما تفعل الدول الاخرى، حتى المؤهلين من الخريجين والحرفيين يعتمدون على أنفسهم في البحث عن عمل خارجي وقد تم الترويج مؤخرا لفرص عمل في قطر لكن حتى الآن لم أسمع عن سفر عامل او خريج واحد الى هناك اذ يبدو الأمر فقاعة اعلامية فقط.
في عيد العمال نتذكر طبقتنا العاملة وشهداءها الذين بذلوا العرق والدم لدفع عجلة البقاء والبناء والصمود في الوطن وقاسوا ويلات القمع والتنكيل والسجون وما زالوا. ونتذكر شهداء مجزرة عين قارة ثم شهداء المقطورة التي أشعلت الانتفاضة الاولى في العام 1987، هؤلاء هم الطليعة النضالية العاملة التي شكلت رافعة نضالية للثورة وشبكة أمان اقتصادية لحياة شعبنا، وفي يوم العمال وان نلاحظ ان الجميع في عطلة باستثناء العمال فاننا نترحم على شهدائنا العمال ونتمنى للأسرى الفرج القريب ونأمل صياغة قوانين منصفة للعمال مع تثبيت الحد الأدنى للأجور فعلا وليس قولا.