(معاريف – استطلاع - بانلز بوليتيكس:12/12)

سنبدأ بملاحظة تحذيرية: استطلاع بانلز بوليتيكس الذي أجري هذا الاسبوع يشمل الاتحاد بين تسيبي لفني وهرتسوغ لكنه لا يشمل التقاسم في السلطة.

توزيع السيطرة بين الاثنين هو سابقة في السياسة الاسرائيلية. وقد وجهت انتقادات كثيرة لذلك ولكن ايضا هناك مديح كثير. كيف سيرد الجمهور؟ سنعرف ذلك في الاستطلاعات القادمة واليكم النتائج الاساسية.

1-النتيجة الابرز في الاستطلاع هي استمرار تدهور شعبية رئيس الحكومة نتنياهو – في الاستطلاع السابق قبل اسبوع عارض 60 بالمئة بقاء نتنياهو لولاية اخرى، 34 بالمئة أيدوا. هذه المرة 66 بالمئة عارضوا وهذه زيادة بنسبة 10 بالمئة خلال اسبوع. بهذا المنسوب حتى الانتخابات سيكون التأييد لنتنياهو سلبيا. وهو يعرف أنه يجب وقف هذه النتائج السلبية. ولذلك سعى بكل قوته الى تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في الليكود باسبوع.

2- الجمهور غير مقتنع بشعارات بيبي الانتخابية والبالون الذي طيره هذا الاسبوع حول ضريبة قيمة مضافة صفر على المواد الغذائية الاساسية لم يقنع 78 بالمئة من الجمهور. هذه اغلبية كبيرة تقول إن الامر هو مجرد خدعة انتخابية. فقط 17 بالمئة يوافقون على أن نتنياهو يهتم بالشرائح الضعيفة. هذا ليس بطاقة صفراء بل بطاقة حمراء.

3-  كيف يتوزع الـ 66 بالمئة الذين لا يريدون نتنياهو رئيسا للحكومة في الفترة القادمة؟ اغلبيتهم (35 بالمئة) يؤيدون هرتسوغ. بوغي يتقدم في الاسابيع الاخيرة بشكل جيد. بينيت يحصل على 12 بالمئة، لبيد 9 بالمئة، ليبرمان وكحلون 8 بالمئة لكل واحد. بكلمات اخرى يوجد لنتنياهو حاليا بديل واحد لرئاسة الحكومة. لأنه عندما تم هذا الاستطلاع لم يكن موضوع التقاسم معروفا ولم تُشمل لفني في الاسئلة. وهذه من عجائب السياسة الاسرائيلية.

4- يتفوق هرتسوغ بشكل مضمون حول من يجب أن يقف على رأس معسكر اليسار – الوسط في الانتخابات. 41 بالمئة يؤيدون هرتسوغ والباقون موزعون على الآخرين. هرتسوغ مرشح شرعي لرئاسة الحكومة. ولو أنه حصل على نتائج هذا الاستطلاع في وقت مبكر لكان من الممكن أن لا يذهب الى تقاسم السلطة.

5- يثق الجمهور بموشيه يعلون كوزير للدفاع. 60 بالمئة يريدون رؤيته في هذا المنصب مقابل 21 بالمئة يريدون بينيت. مع كل الاحترام للاستطلاعات المداعبة، فان على بينيت أن يمر في مرحلة طويلة من اجل الوصول الى قلب الوزارات الاسرائيلية.

6- قمنا بفحص قوة عدد من المرشحين الذين انضموا للاحزاب المختلفة. يوفال ديسكن يتفوق بفارق كبير: 43 بالمئة قالوا إن انضمام ديسكن الى حزب معين يعزز الميل للتصويت لهذا الحزب. بعده تأتي لفني ويآف غالنت، 40 بالمئة لكل واحد. البروفيسور مناويل تريختنبرغ 32 بالمئة، وبعده اليعيزر شتيرن والحاخام حاييم أمسلم، 27 بالمئة لكل واحد. وفي السطر الاخير كل واحد من هؤلاء يشكل امكانية لا بأس بها.

7- حول توزيع المقاعد: هرتسوغ ولفني يتفوقان على نتنياهو، 24 مقابل 20. الاستطلاع قبل اسبوع اعطاهما بشكل منفصل 18 مقعدا، 14 و4، والآن ازدادوا 6 مقاعد، ونتنياهو يفقد مقعدا واحدا ومثله ايضا بينيت وكحلون. ليبرمان زاد مقعدا. الصورة لا تتغير في الأساس باستثناء معطى واحد: الآن وقبل تحالفات اخرى فان هرتسوغ ولفني منتصران، رغم أن التقاسم لم يقاس بعد وقد يفاجيء في جميع الاتجاهات.

8-  في النهاية قمنا بفحص قائمة أحلام يسار – وسط، وقمنا بضم يئير لبيد وشاؤول موفاز ومانويل تريختنبرغ لتسيبي وبوغي. هذا أعطى 35 مقعدا، وهو رقم قياسي، لكنه يشذ عن الارقام الحالية. في الوقت الحالي الحديث عن تحالف بين لبيد وكحلون ويمكن ايضا ليبرمان، هذا التحالف سيضطر نتنياهو الى فعل أي شيء، كل شيء، من اجل التحالف مع بينيت. باختصار هذه هي بداية الطريق.