(يديعوت احرونوت:12/12)

بعد 30 عاما على تأسيسها لم يعد يفصل حركة المتدينين الشرقيين سوى 30 ساعة عن الانقسام، ولم تجد نفعا كافة تدخلات الحاخامات الشرقيين لرأب الصدع العميق بين زعيم الحركة الحالي أرئيه درعي ونائبه أيلي ايشاي، وبات الجميع يترقب موقف ايلي ايشاي المتوقع ان يعلنه صباح الأحد القادم.

وبحسب مصادر اسرائيلية، فإن الأزمة في الحركة تبدو صعبة جدا ولا مجال سوى انفصال أيلي ايشاي عنها، بعد الحديث الذي قاله أرئيه درعي مع مقربيه ليلة أمس في حديث مغلق عن أيلي ايشاي، الذي يقوم بتخريب وهدم في الحركة طوال السنة ونصف الماضية، وبأنه بات لا يحتمل وجوده في الحركة بالرغم من تقديم كل ما يمكن لبقائه.

وأشارت المصادر بأن أيلي ايشاي عقد أمس اجتماعات مطولة مع مقربيه في الحركة وكذلك مع بعض الحاخامات الداعمين للحركة، لبحث توجهه القادم والذي سيعلنه الأحد وفقا للعديد من المصادر في الحركة، وحظي أيلي ايشاي بدعم الحاخام الكبير مائير مزوز وكذلك الحاخام بنيهو شموالي، حيث أعلنا بأنهما سيتركان الحركة حال لم يستتب السلام والوحدة فيها.

وأضاف المصادر بأن أيلي ايشاي بعد ان وضع شروطا تتمثل بتمتعه بجزء من صلاحيات رئاسة الحركة "مشاركة درعي"، فإن الأمور تتجه نحو الانفصال وخوض الانتخابات وفقا لبعض التوقعات في قائمة مشتركة مع اوري ارائيل، حيث ذكرت بعض المصادر التي نشرت خلال الايام الأخيرة بأن ارائيل يفكر جديا بالانفصال عن حزب "البيت اليهودي"، ويخوض الانتخابات منفصلا بقائمة حزب "المفدال" الذي اتحد مع بينت في الانتخابات السابقة.

يشار ان ارئيه درعي كان أول زعيم لحركة "شاس" وكان يتلقى دعما كبيرا من الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين عوفاديا يوسيف، وبقي في هذا المنصب لسنوات طويلة حتى تورطه في قضية رشوة ودخوله السجن لمدة 3 سنوات، حيث تسلم فورا زعامة الحركة أيلي ايشاي وبقي في هذا المنصب حتى عاد درعي وتسلم الرئاسة قبل سنة ونصف.