أكثر من 300 ألف فلسطيني يواجهون خطر هدم منازلهم في القدس:
10-01-2011
مشاهدة: 2400
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها اليوم بعنوان بيوت محطمة ، أن معدل هدم البيوت الفلسطينية على يد الإسرائيليين يصل إلى 3 بيوت يومياً.
واظهر التقرير أن هناك آثاراً بعيدة المدى على الصحة الجسدية والنفسية لأفراد الأسر التي تفقد منازلها، ويعرض الظروف التي تمر بها الأسر أثناء وبعد الهدم، خاصة أن معظم هذه الأسر تحرم من الوقت الكافي التي يمكنها من جمع ممتلكاتها قبل الهدم.
وقالت مديرة المؤسسة في الأراضي الفلسطينية سلام كنعان إن عدد المنازل التي تم هدمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد زاد. وأن هناك الآلاف من العائلات الفلسطينية وفي بعض الحالات قرى بأكملها تبقى تحت خطر الجرافات والآليات الإسرائيلية التي قد تصل في أي لحظة لتهدم منازلهم وتشردهم .
وأشارت إلى إن معظم حالات هدم المنازل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأتي بحجة ما يسمي بالأسباب الإدارية أو يكون نتيجة العمليات العسكرية. وفي جميع هذه الحالات تفقد العائلات الفلسطينية عند هدم منازلها جميع ما تملك من الأثاث، الملابس، الطعام، النقود والممتلكات التي تدفن تحت الردم.
وأوضح التقرير أنه ومنذ العام 1967 هدمت سلطات الاحتلال آلاف المباني التي يملكها الفلسطينيون في المناطق الفلسطينية المحتلة والتي تقدر ب 24,000 منزل. ومنذ عام 2000 تفاقم عدد المنازل التي هدمت ليصبح المعدل السنوي للهدم حوالي 1000 منزل.
وأشار إلى أن العام 2009 شهد زيادة هائلة في هدم المنازل الفلسطينية فاقت أي عام مضى منذ أربعين عاماً، فقد هدم حوالي 4,000 منزل نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة وحده في مطلع هذا العام.
وبحث تقرير بيوت محطمة الحالة النفسية والاجتماعية والظروف التي مرت بها مجموعة من الأسر التي تم اختيارها لهذه الدراسة ممن هدمت منازلهم في الضفة الغربية على يد السلطات الإسرائيلية. وتوصلت إلى أن أكثر من 52% من المنازل تم هدمها في عمليات هدم جماعي وفي بعض الحالات تم هدم حي بأكمله أو مجموعة من المنازل في الحي، وأن 13% من العائلات كان لديها الوقت الكافي لجمع حاجياتها الأساسية من المنزل قبل هدمه، وان 97% من الأسر التي هدمت منازلها تعاني اليوم من خطر الانهيار النفسي.
كما اظهر التقرير أن الأطفال الذين تعرضوا لتجربة الهدم تدهوراً في صحتهم النفسية، ومعاناة من أعراض كلاسيكية مثل الصدمة، الانعزال، الاكتئاب والتوتر الشديد، وان غالبية العائلات التي هدمت منازلها تعرضت للتشريد عدة مرات ولفترات طويلة من الزمن. أكثر من نصف العائلات 61% استغرقهم عامين على الأقل لإيجاد سكن دائم، وان أكثر من ربع العائلات اضطر أفرادها إلى الانفصال عن بعضهم البعض حتى يتمكنوا من إيجاد سكن مؤقت.
وأشار التقرير إلى أن عملية هدم المنازل لا تقتصر على خسارة العائلات الفلسطينية لبيوتها وما تحتويه من ممتلكات فقط، بل تتعدى ذلك إذ تجبر العائلات على دفع تكاليف الهدم والتي قد تصل إلى آلاف الدولارات أحياناً.
وورد في التقرير أن سكان القدس الشرقية، المجتمعات الريفية في الضفة الغربية، البدو، واللاجئين في المخيمات الفلسطينية، والتجمعات السكينة القريبة من جدار الفصل العنصري والمستوطنات، والمناطق المحاذية لقطاع غزة هم أكثر السكان الذي يواجهون خطر هدم المنازل والتشريد.
وطالبت مؤسسة (إنقاذ الطفل-المملكة المتحدة، والمركز الفلسطيني للإرشاد ومؤسسة التعاون) بالوقف الفوري لهدم المنازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتحرك الفوري لتقديم الخدمات لضحايا هذه السياسة خاصةً الأطفال.
وقالت مديرة المركز الفلسطيني للإرشاد رنا النشاشيبي إن مطالبة إسرائيل بوقف هدم المنازل وقعت على آذان ٍصماء. فهدم المنازل يعتبر حدثا صادما للأطفال وعائلاتهم ويجعلهم يعانون من آثار نفسية واجتماعية بعيدة المدى من الصعب تخطيها.
وقالت إن على سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تتوقف فوراً عن هدم المنازل الفلسطينية والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل لحملها على وقف هدم المنازل
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها