معركةكسر القوانين الاسرائيلية الجائرة ضد اسرى الحرية وخاصة قانون الاعتقال الاداريمتواصلة ومستمرة. فما ان علق الاسير البطل خضر عدنان موسى إضرابه عن الطعام بعد(66) يوما بعد ان حقق نصراً على ارادة المحتل الاسرائيلي الجلاد، حتى فتحت الاسيرةالبطلة هناء شلبي ذات المعركة لكسر إرادة سلطات السجون الاسرائيلية وقوانين دولةالابرتهايد الاسرائيلية، باعلانها الاضراب عن الطعام منذ ثلاثة عشر يوما. ووفقالمحامية شيرين عراقي، التي زارت اسيرة الحرية هناء في معتقل هشارون، فان سلطاتالسجون العنصرية قامت بنقلها (شلبي) الى زنزانة انفرادية، لعزلها عن باقيالمعتقلات، ووضعتها في قسم الاعتقال الجنائي. بهدف عزلها وابعادها عن باقيالمعتقلات السياسيات، ولتفادي اية مضاعفات اعلامية او حقوقية او شعبية متضامنة معالاسيرة البطلة. لا سيما وان الاسيرة شلبي وفق المحامية عراقي، اخذ وضعها الصحي فيالتدهور، وبدأ عليها الهزال والضعف بسبب الاضراب عن الطعام.ومن الجدير بالذكر انالاسيرة هناء أفرج عنها قبل اربعة اشهر فقط من باستيلات الاحتلال الاسرائيلي فيصفقة شاليط. ووفق الصفقة لا يجوز لسلطات الاحتلال الاسرائيلية إعادة اعتقال المفرجعنهم.

ولكندولة الابرتهايد عودت العالم كله على عدم التزامها بأية اتفاقيات او عهود، لانهاتتعاطى باستخفاف ولا مسؤولية تجاه المواثيق والاعراف والقوانين الدولية. وأعادتالاسيرة شلبي اسباب إضرابها إلى: أولاً، رفض الاعتقال الاداري كسياسة تعسفية وغيرقانونية؛ وثانياً : اصرارها على وضع حد لهذه السياسة والقوانين التي تستند اليها،التي تتنافى مع القوانين والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الثالثةوالرابعة؛ وثالثا احتجاجا على اعادة اعتقالها كأسيرة محررة دون وجه حق؛ ورابعاولاصرارها على حماية الاسرى والاسيرات المحررين من الاعتقال الاداري دون سبب؛ وخامسالتعرضها للاذلال والضرب والتعامل بوحشية من قبل المحققين الاسرائيليين المجرمين.

المعركةالتي تعود الاسيرة شلبي لخوضها، هي معركة كل اسرى الحرية. ومطلوب من الاسرىوالاسيرات دون تمييز واستثناء وبغض النظر عن الفصيل الذي ينتمي له هذا الاسير اوذاك، التعاضد والتكافل، ولا يكفي الاعلان عن عدم

التعاملمع المحاكم الاسرائيلية، انما المطلوب الوقوف صفا واحدا خلف الاسيرة هناء فيإضرابها، بالاضافة الى الحملة الشعبية والرسمية على مختلف الصعد والمستوياتالداخلية والعربية والدولية وفضح دولة الابرتهايد الاسرائيلية، وتعرية سياساتهاوانتهاكاتها الاجرامية لحقوق الانسان والقانون الدولي، واماطة اللثام عن وحشيتهاوعنصريتها، المعادية والمتناقضة مع ابسط معايير الديمقراطية والاتفاقيات الدولية.على القيادة السياسية وابناء الشعب العربي الفلسطيني في الداخل وداخل الداخلوالشتات وحيثما تواجدوا اعلان راية التضامن مع البطلة اسيرة الحرية هناء شلبي ومنخلالها مع كل اسرى الحرية، حتى يتمكن الشعب من الغاء قانون الطوارئ، القانونالتعسفي والجائر، والزام الدولة العبرية بالالتزام بالمواثيق والاعراف والقوانينالدولية، التي تحفظ حقوق الانسان.

معركةاسرى الحرية ضد قانون الطوارئ والاعتقال الاداري، تشكل بداية معركة واسعة بينالشعب العربي الفلسطيني وحكومة اقصى اليمين العنصرية ومن يقف خلفها من دول العالموخاصة الولايات المتحدة. ومن الجلي انها تمثل

رافعةلاستنهاض همم الجماهير الشعبية في ارجاء الوطن والشتات، الامر الذي يفرض علىالقيادات السياسية وخاصة في حركة حماس الكف عن المماطلة والتسويف في عمليةالمصالحة، والعمل على دفع عربتها قدما للامام لطي صفحة

الانقلابالاسود على الشرعية الوطنية، والتسريع بتشكيل حكومة المستقلين من التكنوقراط دونتعقيدات وشروط لا تخدم سوى العدو واعداء المصالحة ووحدة الارض والشعب والقضيةوالنظام السياسي.

وأياًكانت النتائج التي ستعلنها المحكمة الاسرائيلية اليوم الاربعاء بحق الاسيرة البطلةهناء، فان على الشعب الفلسطيني وقواه السياسية الاندفاع نحو الوحدة الوطنية لانهاالرافعة الاساسية للكفاح الوطني، وهي اول الرد على جرائم اسرائيل ضد القدس والضفةعموما والشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية العليا. وعدم التوقف في منتصف الطريق فيمواجهة قانون الطوارئ والاعتقال الاداري، بل مواصلة المعركة من خلال التكامل بيناسرى الحرية وجموع الشعب وقواه السياسية والاجتماعية والثقافية ومنابره الاعلاميةوالمؤسسات والمنابر الحقوقية.