دعماً للموقف الفلسطيني الرافض للضغوطات والتهديدات، والمتمسّك بالثوابت استمرت مواقف التأييد والمبايعة في مخيمات لبنان، معربة عن ولاءها للرئيس محمود عباس وللقيادة السياسية.

ففي مخيم مار الياس، نُظِّمت وقفة ثبات شاركت فيها كل المخيمات الفلسطينية بقواها الفصائلية وقياداتها الوطنية والسياسية والشعبية وفاعلياتها ولجانها ومؤسساتها واتحاداتها وطلابها وعمالها اليوم الثلاثاء 2014/3/18.

وتقدَّم المشاركين سعادة سفير دولة فلسطين لدى لبنان عضو المجلس الثوري أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، وأمين سر الإقليم في لبنان رفعت شناعة وأعضاء الإقليم، وعضو المجلس الثوري آمنة جبريل، إضافة إلى قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في مقدّمهم مسؤول مكتب قيادة بيروت في حزب الاتحاد هشام طبارة والدكتور ناصر حيدر عضو الحملة الأهلية.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، فنشيد حركة "فتح"، تلاه الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية.

ثمَّ كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف. فوجَّه التحية إلى سيادة الرئيس الفلسطيني أبو مازن مثمّناً مواقفه الواضحة والصريحة مؤكّدًا أنه رمز الدبلوماسية الفلسطينية التي لم تتنازل عن الثوابت الفلسطينية على الرغم من الضغوطات التي تُمارَس عليه وعلى القيادة الفلسطينية، ولافتًا إلى أن مواقف الرئيس الفلسطيني الرافضة ليهودية الدولة الصهيونية أرست عددًا من "اللاءات" التي حملها بجعبته أثناء توجهه للقاء الرئيس الأمريكي وفي مقدّمها عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي فلسطين التاريخية.

ودعا اليوسف في كلمته فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة وطي صفحة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني مؤكداً أن الوحدة تشكل دعماً حقيقياً للقيادة الفلسطينية.

وتطرق اليوسف في كلمته الى الأوضاع المأساوية التي تواجه المخيمات الفلسطينية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية السيئة داعياً فصائل الثورة الى العمل سوياً لمواجهة هذه التحديات، وداعيًا كذلك المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتحرُّك لتأمين الحماية الأمنية والمعنوية والإنسانية للنازحين من مخيمات سوريا الى لبنان.

أمَّا كلمة القوى الوطنية اللبنانية، فألقاها نائب رئيس الحزب الشيوعي اللبناني سعد الله مزرعاني، موجّهًا التحية للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على امتداد أعوام الاغتصاب والقتل الصهيوني، ومشيرًا إلى أن العدو الصهيوني لم يسعَ يوماً إلى السلام على الرغم من المبادرة العربية التي أيّدها العرب جميعاً.

ودعا مزرعاني إلى التمسُّك بالثوابت الوطنية لأن الفتنة تستهدف الجميع مطالبًا إياهم بالتوحد والتمسك بالحقوق والثوابت لأن الانقسام يصب في مصلحة العدو الصهيوني.

تلا ذلك كلمة ألقاها أبو العردات، استهلَّها بالتنويه للبطولات التي يصنعها الشعب الفلسطيني يومياً من خلال المواجهة باللحم الحي.

جدَّد ابو العردات البيعة للقيادة الفلسطينية باسم الشعب الفلسطيني وأهالي المخيمات وحلفاء الثورة الفلسطينية، وأكد ان مخيمات لبنان مع الرئيس الفلسطيني لأنه حافظ العهد والمناضل لحقوق الشعب الفلسطيني والحافظ للثوابت لأنها أمانة في أعناق القيادة الفلسطينية، داعيًا القيادة الفلسطينية الى عدم الالتفات الى الأصوات الشاذة وحملات التشويه التي تحاول النيل منها.

وشدّد أبو العردات على ما كان الرئيس عباس قد أكَّده في زيارته الى لبنان لجهة عدم انحياز الفلسطينيين إلى اي طرف في لبنان، ودعم ومساندة لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة الأخطار الأمنية التي تهدد أمنه واستقراره، والحوار الجاد لحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وإعطائه الحقوق الإنسانية والاجتماعية.

وفي ختام الاعتصام أبرقت جبهة التحرير وجبهة النضال والجبهة العربية رسائل دعم إلى القيادة الفلسطينية والى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.