بسم الله الرحمن الرحيم
يتقدَّم إعلام حركة "فتح"- إقليم لبنان بأطيب التهاني والتبريكات إلى طُلّابنا الأعزاء وعائلاتهم بمناسبة نجاحهم في الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية "البكالوريا اللبنانية" بفروعها، وإحرازهم نتائج مميزة، متمنين لهم مزيدًا من النجاح والتقدم في خدمة الوطن، ولمن لم يحالفهم الحظ في النجاح الاستمرار بإرادة عالية لتحقيقه في أول فرصة تالية، ومثمنين جهود وتضحيات طواقمنا التعليمية وعائلات طلابنا، الذين لم يوفروا جهدًا في سبيل توفير الظروف التعليمية المناسبة وضمان نجاح طلابنا.
طلابنا الأعزاء،
في خضم الظروف الصعبة التي انتجها انتشار فيروس "كورونا" ومتحوراته، وانعكاسه على العملية التعليمية التي باتت تدار عن بعد، في حين نعيش أزمة متواصلة من انقطاع الطاقة الكهربائية، علاوةً على واقع اللجوء في المخيمات والتجمعات وما يفرضه من تحديات يومية وظروف معيشية قاسية، يأتي نجاحكم وتفوقكم ليؤكد من جديد أن شعبنا يستحق الحياة، لأنه عصي على اليأس والكسر، وقادر على قهر المستحيل مرارًا وتكرارًا، لا بل هو أهلٌ لتطويع الصعوبات، في سبيل ترسيخ اسم فلسطين ومجابهة كل المؤامرات على قضيتنا وحماية وجودنا وحقوقنا وديمومة ثورتنا.
وبهذه المناسبة المفعمة بالأمل، نجدد التأكيد على موقف حركة "فتح" في الالتزام الكامل بمسؤوليّاتها تجاه جميع شرائح شعبنا، بمن فيهن طلابنا الأحبة، مؤكدين أنَّ حركتنا التي أولت منذ انطلاقتها بقيادة الشهيد الخالد ياسر عرفات الاهتمام الأكبر بالشريحة الطلابية، هي على النهج نفسه عملاً بتوجيهات حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس المشهود له بدعمه وإسناده الكبير للمسيرة التعليمية لطلابنا ولا سيما في لبنان، بخاصة من خلال "مؤسسة محمود عبّاس" لدعم الطلاب الفلسطينيين.
مبارك لكم ولفلسطين هذا النجاح الباهر الذي يؤكد الوفاء لأمانة الشهداء، ويكفل استمرار تداول الراية من جيل إلى جيل، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هُجروا منها.
وإنَّها لثورةٌ حتى النَّصر
إعلام حركة "فتح"- إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها