زار أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة المنطقة مقر تنظيم المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس حيثُ كان في استقبالهم مسؤوله في طرابلس الأستاذ عبد الناصر المصري وأعضاء قيادة طرابلس، وذلك يوم الأربعاء 2014/3/19.

وتباحث الطرفان في آخر المستجدات السياسية في الساحتَين الفلسطينية واللبنانية والعربية،  فوضع فياض أعضاء المؤتمر في آخر مستجدات المفاوضات مع العدو الصهيوني وزيارة الرئيس أبو مازن لواشنطن ولقاءه نظيره الأميركي باراك اوباما، ومطالبته بالإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية وبالإفراج عن الأسير مروان البرغوثي والأسيرين احمد سعدات وفؤاد الشوبكي .

وأكد فياض تمسُّك القيادة الفلسطينية بالثوابت التي قضى من اجلها الرمز ياسر عرفات وبأنه لا تفريط بحق العودة والسيادة وبالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية .

وأشار فياض لوجود خيارات عدة لدى القيادة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات التي لن يتم تمديدها بعد الموعد المتّفق عليه أواخر الشهر القادم، منوّهًا إلى أن هذه الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات وتعتمد بشكل كبير على تفعيل الانتفاضة الشعبية لتصل إلى انتفاضة ثالثة  تستخدم فيها كل وسائل المقاومة بما فيها المسلّحة .

وأكد فياض نأي الفلسطينيين بأنفسهم وعدم رغبتهم التدخل بما يجري في الساحتين السورية واللبنانية وحرص الفلسطينيين على السلم الأهلي في لبنان .

بدوره ثمن المصري حرص الفلسطينيين ونأيهم بأنفسهم من مغبة الانجرار إلى أتون الصراع في لبنان أو سوريا  متمنيّاً أن يُشكّل المجتمع العربي الشعبي والرسمي الحاضنة للقضية الفلسطينية كي لا يستفرد العدو الصهيوني بالمفاوض الفلسطيني .

وأكّد المصري أن ما يعصف بالوطن العربي إنما هي رياح سموم دمّرت مقدرات الأوطان وحرفت البوصلة عن الهدف الأساس وهو القضية الفلسطينية.

وأشار المصري بأن مصر العروبة قد نهضت من كبوتها وعليها تقع مسؤولية استنهاض الوضع العربي لما لها من دور ريادي تاريخي في مواجه المشروع الصهيوأمريكي للشرق الأوسط الجديد.