تحت رعاية سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور ممثّلاً بالمستشار الثقافي ماهر مشعيل أقامت حركة "فتح" والمؤسسات الحركية والأهلية اللبنانية والفلسطينية، معرض التراث الفلسطيني- اللبناني لمناسبة يوم الأم الفلسطينية واللبنانية في قاعة قصر الأونيسكو مساء الثلاثاء 2014/3/18.

وحضر المعرض رئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل، ورئيس الهيئة القيادية لحركة الناصرين المستقلين المرابطون مصطفى حمدان، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، وممثلو فصائل "م.ت.ف" ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني، وعدد من أهالي المخيمات.

بدأ المعرض بالنشيدَين الوطنيَين اللبناني والفلسطيني، تلاهما كلمة محمد الفيل هنّأ فيها الأم الفلسطينية التي قدّمت وضحت من اجل ان تنشئ جيل المقاومة والتضحية من اجل الوطن.

كما أشاد بالعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني والشراكة في الدم والتضحيات من اجل قضية فلسطين.

وألقى مشيعل كلمة سفارة دولة فلسطين نوَّه من خلالها لرمزية المناسبة وأضاف "الأم ننطق بها كأول كلمة لنا في الحياة، كيف لا وهي التي تهب العمر وتجعل الحياة ربيعاً دائماً فالله أوصانا وأنبياؤه ورسله بالأم وجعل علاقتنا بها كالعشب الذي ينبت في ظلال الشجر"، واصفاً الأم الفلسطينية بأنها "تمتلك مزايا خاصة تميّزها عن مثيلاتها في الأرض، فهي الجندي والمقاتل المقاوم"، وهي التي"امتشقت السلاح وودّعت فلذة كبدها ببسمة، واستقبلته شهيدًا في زغرودة كي لا تسمح للعدو بأن يحس بنشوة نصره".

وأضاف مشيعل "نقف معكم اليوم، في يوم الوفاء للأمهات وفي هذه اللحظات المصيرية يقف الرئيس محمود عباس في واشنطن وأمام أعتى الكبار ليقول وبالكلام الصريح بأننا لن نتخلى عن قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعن حل عادل لحق اللاجئين بالعودة حسب قرارات الشرعية الدولية"، داعيًا الجميع للوقوف خلف سيادة الرئيس، وأردف "كما وقف الشهيد الرمز ياسر عرفات في كامب دايفيد قبل سنوات وقال "لن نتنازل عن حقوقنا الوطنية" اليوم يكرّرها الأخ أبو مازن، ستبقى فلسطين هدفنا ولن نحيد عن درب الشهداء الأكرم منا جميعًا.

بدوره ألقى حمدان كلمة حركة الناصريين المستقلّين المرابطون متوجّهاً بالتحية والتقدير إلى رابطة أبناء بيروت وعلى رأسهم المناضل محمد الفيل، مشيرًا إلى أن الرابطة تعيدنا دوماً إلى هويتنا الفلسطينية.كما وجّه التحية إلى الأم الفلسطينية مؤكّدًا أن الأم الفلسطينية هي أم لكافة ابناء الوطن العربي، وهي الأم التي تلد 100 طفل ليكونوا شهداء فدى فلسطين مقابل كل قائد ومناضل ومجاهد يسقط.

وحول مسألة المفاوضات قال حمدان: "ندرك تماماً أن هذه المفاوضات لن تؤدي إلى تحرير فلسطين وهذا ما تعلّمناه من القائد الراحل ياسر عرفات، وإنا على ثقة أن الأخ أبو مازن سيكون مدافعاً ومناضلاً من اجل فلسطين".

وتطرَّق حمدان إلى موضوع الزج بالفلسطينيين في التفجيرات التي تجتاح لبنان، وأكّد أن "المخيمات لم تخرّج إلا شهداء من اجل فلسطين"، وأنها "لم تكن يوماً الا مخيمات نضال وحماية للثورة والمقاومين" ومشدّدًا على الشراكة والوحدة ما بين اللبنانيين والفلسطينيين، مثمّنًا الوعي الفلسطيني لعدم الانجرار لأية معارك جانبية في لبنان والمحافظة على أمن هذا البلد.