شنت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2025/02/07، حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وذلك تزامنًا مع استمرار العدوان العسكري على جنين وطولكرم، وطوباس.
ففي طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم لليوم الـ12 على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية واستيلاء على منازل وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على النزوح منها.
فدفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من المشاة والآليات صوب المدينة ومخيمها، في الوقت الذي ما زالت تفرض حصارًا على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وتستولي على مجمع العدوية التجارية المتاخم له، وتحوله إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة.
وشنت الليلة الماضية حملة مداهمات لمنازل المواطنين في الحي الشرقي، وقامت بتفتيشها والتدقيق في هويات سكانها وإخضاعهم للتحقيق الميداني، إضافة إلى تحطيمها للكاميرات في شوارع المدينة.
كما استولت على عمارة "البرهان" السكنية في الحي الشرقي، القريبة من المدخل الجنوبي الغربي لمخيم طولكرم، وأجبرت السكان على مغادرتها تحت تهديد السلاح، وحولتها إلى ثكنة عسكرية.
واقتحمت ضاحية اكتابا -شرق طولكرم، وداهمت منزل عائلة العوفي وفتشته وأخضعت سكانه للتحقيق الميداني.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، اعتقلت عددًا من الشبان بعد مداهمتها لمنازل في ضاحيتي عزبة الطياح وذنابة والمدينة، أحدهم تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح قبل اعتقاله.
وأخطرت أمس، عائلة معتقل محمد شحرور بالاستيلاء على شقته وهدمها في الحي الشرقي في المدينة ، ومنحتها مهلة "72" ساعة، علمًا أنه معتقل منذ التاسع من نيسان/إبريل من العام الماضي.
كما تواصل حصارها المطبق على مخيم طولكرم، وتدفع بالمزيد من جنودها إلى حاراته وأزقته التي تكاد تكون خالية تمامًا من السكان، وتستولي على المنازل وتحولها لثكنات عسكرية، والتي كثير منها تعرض للهدم الكلي والجزئي والتفجير والحرق.
وأطلقت خلال ساعات الليل الأعيرة النارية بكثافة وبشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين في المخيم، دون أن يبلغ عن اصابات، وتتواصل عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن عشر على التوالي، مخلفة عشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تفجير للمنازل، وتدمير واسع للممتلكات، وللبنية التحتية.
فدوت انفجارات ضخمة داخل مخيم جنين الليلة الماضية، ناجمة عن نسف منازل للمواطنين، في وقت تواصل دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري باتجاه المخيم ومحيطه، ونزح نحو 90% من سكان المخيم قسرًا منه، متوجهين إلى "39" بلدة وقرية في محافظة جنين.
وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي الواصل اليه، إذ يعاني المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، واحتجزت مركبة لمواطن في حي الخروبة وفتشتها واستجوبت صاحبها، كما عرقلت حركة عدة مركبات على دوار الجلبوني وسط المدنية، واعتقلت شابًا بعد مداهمة منزل كان يتواجد فيه في بلدة برقين غرب مدينة جنين، واقتحمت بلدة اليامون -غرب جنين، واعتقلت شابًا.
ووسط هذا العدوان، يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مخيم جنين ومحيطه، إضافة إلى انقطاع المياه بسبب تدمير البنية التحتية ومنع فرق عمل بلدية جنين من إصلاح شبكة المياه وخطوط الكهرباء.
أما في طوباس، تواصل قوات الاحتلال، لليوم السادس على التوالي، عدوانها على بلدة طمون ومخيم الفارعة -جنوب طوباس.
وداهمت الليلة الماضية عددًا من منازل المواطنين في المكانين، ودمر محتوياتها، وأجرى تحقيقات ميدانية مع ساكنيها، وتواصل الدفع بالتعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا، وبوابة عاطوف، وسط تدمير مستمر للبنية التحتية، والطرقات، وممتلكات المواطنين، عدا عن إغلاق المداخل الرئيسية والفرعية لبلدة طمون ومخيم الفارعة، والمدخل الجنوبي لمدينة لطوباس.
وتشهد بلدة طمون حظرًا للتجول منذ يومين، فيما شلت الحركة في مخيم الفارعة بسبب الانتشار الواسع لجنود الاحتلال في أزقته.
واعتقلت منذ بداية هذا العدوان "71" شابًا وسيدة في محافظة طوباس، أغلبهم من طمون، في وقت تواصل حملة الاعتقالات وإخضاع المواطنين للتحقيق الميداني، ومداهمة المنازل، وتخريب محتوياتها، ويتعمد عرقلة عمل الطواقم الطبية والصحفية، في بلدة طمون ومخيم الفارعة، وسط حصار كامل أدى إلى نقص الأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، ونقص في المواد التموينية عند عدد كبير من العائلات.
كما يواصل قصف عدة مناطق في طمون، دون وقوع إصابات بين صفوف المواطنين، ومع دخول العدوان يومه السادس، تزداد نداءات الاستغاثة من مخيم الفارعة، وبلدة طمون، وسط جهود رسمية تبذل للتنسيق لدخول المواد الأساسية للعائلات.
ويواصل إغلاق حاجز تياسير -شرق طوباس، أمام حركة المواطنين لليوم الثالث على التوالي، وألقت طائرة مسيرة قنبلة وسط أحد الشوارع في طمون، دون وقوع إصابات، ومنذ بداية العدوان الأخير على طمون، قصف الاحتلال أكثر من "10" مرات عدة مناطق وشوارع قرب المواطنين، كنوع من الترهيب، ومنعهم من التنقل والحركة.
ثم في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية صرة -جنوب غرب نابلس، وأغلقت طريقًا ترابيًا فرعيًا يصل القرية بقرية جيت والتي تسمى طريق العبارة، كما اقتحمت المدينة، وداهمت عدة منازل في أحياء مختلفة غربي المدينة، واعتقلت مواطنًا ونجله، عقب مداهمه منزله والعبث بمحتوياته.
وأيضًا في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر- جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة"، وأطلقت قنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات، وتتعرض البلدة لاقتحامات يومية من قبل قوات الاحتلال، يتخللها إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم ومحالهم التجارية، بالإضافة إلى مداهمة المنازل واحتجاز المواطنين والتنكيل بهم.
واعتقلت اليوم، شابًا من المدينة، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.
بينما في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، مواطنًا من بلدة بيت كاحل- شمال الخليل، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، وداهمت عدة منازل في بلدة بيت عوا جنوبًا، وفتشت عدة منازل لعائلة المسالمة وعبثت بمحتوياتها.
وواصلت إغلاقها مداخل محافظة الخليل بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها العسكرية على حارات البلدة القديمة بالحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.
واعتدت، على مواطنين بالضرب، أثناء توزيع الأخير للخبز في واد الحصين في البلدة القديمة، قبل اعتقالهما، وشددت مؤخرًا من إجراءاتها العسكرية في بالبلدة القديمة وواد الحصين القريب من مستعمرة "كريات أربع" المقامة عنوة على أراضي المواطنين بمدينة الخليل.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل المعتقل خالد شوقي الحلبي في المدينة، وطالبتهم بعدم تنظيم أي فعاليات استقبال أو مظاهر احتفال في حال الإفراج عنه ضمن الدفعات المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
فيما في سلفيت، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال، قرية مسحة -غرب سلفيت، وتجولت في عدة شوارع واعتلت أسطح منازل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها