أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 2025/03/12، بأنّ إسرائيل أصبحت خاضعة بشكلٍ كامل للأجندة الأميركية، مشيرةً إلى أنّ الرئيس دونالد ترامب، يتخذ القرارات خلال الفترة الحالية نيابةً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاضع لإملاءات واشنطن.
وقالت: إنّ "المرحلة التي وصفتها بـ"شهر العسل"، قد انتهت، في إشارةٍ إلى الأيام الأولى لترامب في البيت الأبيض، محذرةً من مخاوف من أنّ نتنياهو قد يلقى نفس المعاملة التي تلقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، إذا تجرأ على رفض أوامر ترامب، وبهذا يكون الأمل بشريك في البيت الأبيض تبدد وبدلاً من ذلك أصبح لواشنطن رب بيت أو ملك".
ورحّب نتنياهو بترامب كشخص يتخذ القرارات نيابة عنه، بعد أن اتخذ مبعوثه ستيف ويتكوف قرارًا بوقف إطلاق النار خلال المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وهي خطوة لم يكن نتنياهو يرغب بها.
وتابعت الصحيفة: أنّ "الولايات المتحدة تجبر إسرائيل حاليًا على تطبيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، الذي سبق أن وصفه نتنياهو بـ"اتفاقية خيانة واستسلام"، حين وقّعها يائير لابيد مع الجبهة الشمالية في لبنان، وعلى الرغم من تعهده بإلغائها، إلا أنّ نتنياهو بات مضطرًا لتنفيذها الآن".
وأكّدت "يديعوت أحرونوت"، أنّ المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة والفصائل الفلسطينية تمّ فرضها على الحكومة الإسرائيلية، وعلى الرغم من عدم نجاحها بحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين، إلا أنّ الأحاديث بدأت تنتشر حول إمكانية تكرارها مرةً أخرى.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ إسرائيل التزمت الصمت أيضًا عندما كُشف عن مفاوضات مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر، مع الفصائل الفلسطينية، ولذلك أيضًا لم يُسمع أي ردٍ عندما ضحك في مقابلاتٍ على الوزير رون درمر وتحدّث عن فنجان قهوة مع قادة الفصائل الفلسطينية.
وأكّدت أن إسرائيل تكتشف بدهشة أن ترامب لا يكتفي برئاسة الولايات المتحدة، بل يسعى للعب دور مؤثر في سياسات "تل أبيب"، بينما تقبل الحكومة الإسرائيلية جميع مطالبه.
وأضافت: "الأمر ليس سيئاً بالنسبة لترامب لأنّ الحكومة الإسرائيلية تقبل بإذعان كل طلباته".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها