ذكرت تقارير إسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء 2025/03/11، أن إسرائيل ترفض الإفراج الجماعي عن أسراها في قطاع غزة وتصر على تنفيذ الصفقة على دفعات صغيرة ومتقطعة، في ظل رفضها الالتزام بإنهاء الحرب.

وتسعى إسرائيل لتمرير مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، خلال المفاوضات الجارية في الدوحة، والذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، تمتد إلى ما بعد "يوم الاستقلال" الإسرائيلي، على أن يتم إطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول، والبقية في اليوم الأخير.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن قطر ومصر والولايات المتحدة تضغط على الفصائل الفلسطينية لتنفيذ "إفراج محدود" خلال الأيام المقبلة، كدليل على جديتها في المفاوضات، وتأتي هذه الخطوة في محاولة لكسب المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق أوسع.

وأشارت التقارير إلى أن الوسطاء أبلغوا الفصائل الفلسطينية بأن هذه "فرصتها الأخيرة" لتجنب تصعيد عسكري جديد، في المقابل، يسعى ويتكوف، الذي وصل إلى الدوحة، لدفع الأطراف نحو اتفاق سريع، بينما تبدي إسرائيل شكوكها بشأن قبول الفصائل الفلسطينية للمقترح الأميركي.

ووفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلي "كان 11"، فإن هناك تشكيكًا في إمكانية تنفيذ مقترح ويتكوف، حيث تصر إسرائيل على التفاوض فقط على "الإفراج التدريجي" وليس إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، ما يعكس تمسكها برفض مناقشة إنهاء الحرب.

من جهة أخرى، كشفت القناة 12، أن مسؤولًا مطلعًا على المفاوضات أبلغ عائلات الأسرى أن هناك توافقًا داخل الطاقم التفاوضي الجديد، على ضرورة الإسراع في الإفراج عن جميع الأسرى، لكنه أشار إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل تعرقل الجهود الرامية لإتمام الصفقة بشكل كامل.