نفذت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء 2025/03/11، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق مختلفة من الضفة، ووسعت حملتها العسكرية إلى بلدة عزون قضاء قلقيلية، واعتقلت عشرات الشبان وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية، وسط انتشار مدرعات الاحتلال في عدد من الأحياء في البلدة.
ففي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ44 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ31، وسط تصعيد عسكري يشمل تعزيزات مكثفة وحصارا مشددا ومداهمات واسعة للمنازل.
حيث دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع المواطنين.
وعززت قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة المواطنين.
وخلال ساعات الليل، شددت إجراءاتها على شارع نابلس، حيث اعترضت المركبات المارة وأوقفتها وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، واحتجزت عددًا منهم خاصة الشبان، ونكّلت بهم، وحققت معهم ميدانيًا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وصعّدت عملياتها العسكرية في مخيم طولكرم، حيث كثفت دورياتها الراجلة في حاراتها كافة، بما فيها حارتا المربعة والخدمات، وسط مداهمات واسعة للمنازل والمحلات التجارية بعد خلع أبوابها وتفجيرها، وتخريب محتوياتها، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل عشوائي.
ويعاني المخيم دمارًا واسعًا وشاملاً طال بنيته التحتية، إلى جانب المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والإحراق، فيما حولت قوات الاحتلال المنازل المتبقية إلى ثكنات عسكرية، ما زاد معاناة الأهالي في ظل استمرار العدوان.
تواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيم نور شمس، مترافقًا مع عمليات اقتحام واسعة للمنازل، وتعمدت تخريب محتوياتها بعد تفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب تحت التهديد.
كما تواصل تحويل منزل المواطن عدنان الملك في منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس إلى ثكنة عسكرية، حيث استولت عليه بالكامل، وأجبرت صاحبه على تزويد الجنود بالمياه، ولم تكتف بالسيطرة على المنزل، بل سرقت أسرّة من منازل مجاورة لاستخدامها في النوم داخله، كما قركبت كاميرات مراقبة على المنزل، في خطوة لفرض رقابة مشددة على المخيم.
وسمع أصوات إطلاق نار كثيف داخل المخيم، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية بكثافة فوق حارة جبل النصر خلال ساعات الليل، وتزامن ذلك مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل، الذي طال أكثر من 28 منزلًا ضمن مخططها لشق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
وداهمت عددًا من المنازل في حي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم، وتحديدًا المقابلة لمخيم نور شمس، وفتشتها وخرّبت محتوياتها، وأخضعت سكانها للتحقيق الميداني لساعات.
وفي جنين، أُصيب فجر اليوم، شاب برصاص الاحتلال في الحي الشرقي من المدينة، ومنعت طواقم جمعية الهلال الأحمر من نقل الشاب المصاب.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزلاً في الحي الشرقي، وأطلقت قذائف "الأنيرجا" تجاهه، كما حاصرت بناية في حي "خلة الصوحة" الملاصق لمخيم جنين، وطالبت السكان بإخلائها عبر مكبرات الصوت، وفي المنطقة الغربية من المدينة، حاصرت قاعة "لافندر" في شارع حيفا، وطالبت عددًا من الشبان بمغادرتها.
واقتحمت بلدة قباطية -جنوب جنين، وأطلقت قنابل الصوت، كما حاصرت منزلاً وطالبت سكانه بالخروج منه رافعين أيديهم، وإبراز هوياتهم، ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الخمسين على التوالي.
أما في الخليل، هاجم عددًا من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال خربة "هريبة النبي" في مسافر يطا -جنوب الخليل، واعتدوا على المواطنين بالضرب والحجارة، وكسروا محتويات المساكن، ما أدى إلى إصابة مواطن برضوض بعد الاعتداء عليه بالضرب، ومواطن آخر وزوجته نتيجة رشهما بغاز الفلفل، واعتقلت مواطنًا بعد الاعتداء عليه بالضرب.
واقتحمت عددًا من أحياء المدينة، واعتقلت أسير محرر وثلاثة مواطنين، كما داهمت بلدة سعير شمالًا، واعتقلت شقيقين، واعتقلت خلال اقتحامها بلدة بني نعيم مواطنًا، وفتشت عددًا من منازل المواطنين.
بينما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر، وتمركزت في منطقة "البالوع"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، كما اقتحمت بلدة بيت فجار، وتمركزت في منطقة "المثلث" ووسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه منازل المواطنين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق، واعتقلت اليوم، ثلاثة شبان من قرية حوسان -غرب بيت لحم، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
كما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت- شمال مدينة رام الله، وتوجهت منها إلى بلدة كوبر المجاورة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام والصوت الحارقة تجاه منازل المواطنين ومحالهم التجارية في بلدة كوبر، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
كما اقتحمت قرية عابود- شمال رام الله، وأغلقت الحاجز الحديدي (البوابة) المقام على المدخل الوحيد للقرية ولعدد من القرى المجاورة، واعتدت على المواطنين هناك وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاههم، كذلك، اقتحمت حي جبل الطويل في مدينة البيرة وأطلقوا طائرات "درون" في سماء المدينة، وهدمت جرافات الاحتلال، صباح اليوم، معرضي مركبات قرب قرية سردا- شمال رام الله.
واعتقلت ثلاثة مواطنين بعد مداهمة منازلهم في قرية كفر عين- شمال غرب رام الله، واعتقلوا شابًا خلال اقتحام مخيم الجلزون- شمال رام الله، فيما اعتقلت قوة أخرى شابًا من بلدة بيتونيا -غرب رام الله.
وتسللت مجموعة من المستعمرين إلى الجهة الغربية من القرية في ساعات الفجر الأولى، واقتحموا كراج سيارات، حيث أضرموا النيران فيه، ما أدى إلى احتراق ثلاث مركبات بالكامل.
وأيضًا في نابلس، اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية المنطقة الشرقية ومخيم عسكر فجر اليوم، حيث اعتلى بعض الجنود أسطح المنازل، وداهموا عددًا منها، وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها، قبل أن يعتقلوا ثلاثة مواطنين.
كما اقتحمت قوة أخرى، مفترق زواتا- غرب المدينة، وداهمت منزل مواطن، واعتقلته، رغم أنها كانت قد أفرجت عنه مساء أمس بعد اعتقاله فجرًا، واقتحمت صباح اليوم مخيم بلاطة شرق نابلس، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، قبل أن تعتقل شابًا.
فيما في قلقيلية، اقتحمت قرابة الساعة الثانية فجرًا، قوات الاحتلال بلدة عزون من الجهة الشمالية، برفقة مركبات عسكرية من طراز "مدرعات إيتان"، حيث نشرت فرق مشاة في عدة أحياء، منها: المنطار، المثلث، المقبرة، الحارة الشمالية، الحارة الشرقية، المنصور، خلة الدربة، وخط عزون – عسلة.
وأغلقت البلدة بالكامل بالحواجز العسكرية عقب الاقتحام، حيث أُغلق المدخل الغربي (طريق عزبة الطبيب)، والمدخل الجنوبي (طريق بلدة كفر ثلث)، والطريق الشرقي (خط عزون –عسلة)، ومنعت التنقل والحركة عبر مكبرات الصوت، وتواصل إغلاق المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة بالبوابة الحديدية منذ أكثر من عام ونصف.
واعتدت على شاب بالضرب المبرح قبل اعتقاله، كما تعاملت طواقم جمعية الهلال الأحمر مع إصابة شاب آخر بكسر في القدم نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه خلال تفتيش منزله، ونُقل إلى مستشفى عمر القاسم بالبلدة، حيث وُصفت إصابته بالمتوسطة.
واعتقلت عشرات الشبان بعد مداهمة منازل، وتتعمد قوات الاحتلال تخريب وتحطيم أثاث منازل عشرات المواطنين، وسُجلت سرقة مبلغ مالي بقيمة 5000 شيقل من أحد المنازل.
كذلك اقتحمت المنطقة الغربية من البلدة باتجاه واد العزبة، حيث داهمت منزلًا قيد الإنشاء، وقامت بتفجير عبوة ناسفة بجواره قبل انسحابها.
الى ذلك، أخلت عائلة قسرًا من منزلها في حي المنطار، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية، حيث شوهد الجنود وهم يحضرون المعتقلين إلى المنزل للتحقيق معهم، قبل اقتيادهم إلى البرج العسكري المقام عند المدخل الشمالي للبلدة.
وانسحبت من البلدة بعد ست ساعات متواصلة، مخلفة دمارًا واسعًا واعتداءات بحق السكان.
وفي الأغوار، أصيب راعيان اليوم، نتيجة اعتداء مستعمرين عليهما قرب سهل أم القبا في الأغوار الشمالية، والمستعمرين يطاردون الرعاة في المنطقة، ويجبرونهم على ترك المراعي.
وفي القدس، اقتحم مستعمرون، اليوم، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية، وسط تشديدات من القوات عند بوابات المسجد وفي محيط البلدة القديمة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها