حصار مطبق على قطاع غزة، ومباحثات تتواصل وسط ضبابية تسيطر على هذا المشهد، وللإحاطة بتطورات الأحداث، استضافت الإعلامية مريم سليمان، أستاذ الإعلام في جامعة الخليل الدكتور سعيد شاهين.

بدايةً أكَّد شاهين، أنَّ إسرائيل تطمح لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف العدوان في غزة، ولكن رغم كل محاولاتها هناك ضغوط كبيرة تمارس من قِبل أطراف الضمان كدولة قطر وجمهورية مصر العربية إلى جانب الدور الأميركي الحاسم. 

وفيما يتعلق بتصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنَّ حكومة الاحتلال تخوض القتال على سبع جبهات وتأكد عزمها على تحقيق النصر والوصول لجميع أهداف الحرب، علق شاهين مؤكدًا، أنَّ نتنياهو يدرك بأنَّ إنهاء الحرب يعني تحقيقات ومحاسبة وملفات فساد، لذلك يحاول البقاء في حالة العدوان، لحين وصول موعد الانتخابات.

وفي سياق متصل شدد شاهين، على أنَّ إعلان المانيا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا دعمهم للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، هو دليل على شرخ وخلافات حادة بين أوروبا وإدارة ترامب، لاسيما فيما يتعلق بملف أوكرانيا والحرب الاقتصادية والتجارية بين الطرفين، وأكَّد أنَّ الدول بما فيها بريطانيا بمواقفها ترسل رسائل للإدارة الأميركية بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، لتنظيم العلاقات بين الدول، ودفع إدارة ترامب للقبول بالخطة.

وتابع شاهين، أنَّ ما يجري في غزة ليس بعيد عن الذي يجري في الضفة الغربية فالعدوان واحد، والهدف واحد وهو تهجير شعبنا، من أجل الضم والتوسيع والاستيطان، وشدد، على أنَّ تقديم الكنيست قرار بإلغاء اتفاقيات عدة مع منظمة التحرير من ضمنها اتفاق أوسلو هو مؤشرًا على أنَّ إسرائيل ماضية في مخططها الفاشي بابتلاع الضفة.

وختم شاهين، بأنَّ واقع غزة والضفة يمارس بالقدس المحتلة، حيث يسعى الاحتلال لطمس الهوية المقدسية وعزل القدس الشرقية في سياق ما يسمى إسرائيل الكبرى، والمخططات الاستيطانية تشير إلى أنَّ الاحتلال يريد مساحات شاسعة من أرضنا، وتحويل القدس لمدينة إسرائيلية بامتياز، وإنهاء أي حلم لإقامة الدولة فلسطينية في المستقبل.