تهديد وعيد يطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، فأما الإفراج عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين أو قتل أكثر من مليوني فلسطيني بدمٍ باردة، هذه السياسية الأميركية التي ينتهجها ترامب في المنطقة، وللبحث في سياق هذه المستجدات، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا أستاذة العلوم السياسية د. أريج جبر.

بدايةً أكَّدت جبر، أنَّ قطاع غزة منذ ما يزيد عن عام ونصف وهو يعيش الويلات جراء العدوان والمؤامرة الصهيوأميركية، وتهديدات ترامب بتحويل القطاع لجهنم هي تهديدات لكسر إرادة شعبنا، وإرضاء الاحتلال بفرض قوته، وشددت جبر، أنَّ صمود الشعب الفلسطيني والموقف العربي الموحد، هو الرد على تهديدات ترامب.

وتابعت، أنَّ تهديدات ترامب يجب أن تأخذ على محمل الجد دون الاستهانة بها، وشددت على أنها تتزامن مع لقاءات واجتماعات الدوحة، والولايات المتحدة اليوم لم تعد تكتفي بدور الوسطاء العرب أو الدوليين إذ بدأت بدور المناور والمفاوض المباشر للسيطرة على الموقف حيال التهديدات التي تطلقها لأن لا تملك بشكل فعلي سوى أدوات قتل ودمار لتنفيذها في قطاع غزة.

وحول محاولة ضغظ ترامب على إسرائيل  للدفع بتقدم نحو المفاوضات المرحلة الثانية، أكَّدت جبر، أنَّ ترامب يريد موضوع الشرق الأوسط ككل،وموضوع الأزمات، والحروب، وهو من الملفات المؤرقة لترامب، فهو يريد في وقتٍ واحد دعم المحتل وإنهاء مشاهد الدمار والقتل كما يدعي.

وفي سياق متصل أكَّدت جبر، أنَّ الحكومة الإسرائيلية غير معنية بوقف العدوان، بل تريد استنئاف العدوان لتحقيق أهدافها في الحرب والبقاء في السلطة والحكم هذا من جانب، أما من جانب آخر المعارضة في تل أبيب ترفض استئناف الحرب.

وتابعت، أنَّ الولايات المتحدة لا تريد تحمل فتورة الإعمار في غزة، وإذا كان لديها نية للإعمار فإنها تريد استملاك القطاع لكي يكون مشروعًا أميركيًا صهوينيًا، لكن مقابل الرفض المصري والأردني للتهجير من فلسطين باتت تعي الولايات المتحدة بوجود موقف عربي جديد صلب أمام التهديدات والتحديات الأميركية المفروضة، وبدأ ذلك واضحًا بتراجع حدة تهديدات ترامب فيما يتعلق بتهجير.

وختمت جبر مؤكدةً، أنَّ الصمود الفلسطيني يكسر الطموحات الأميركية، وأن الاستراتيجية الأميركية متجهة نحو المرونة والاستجابة للموقف العربي والمطالب العربية وفقًا لمصالحها ومكاسبها الخاصة، وشددت، أنَّ العرب أمام فرصة تاريخية حقيقية لاستثمار كل أدوات الضغط الرابحة لعزل الكيان وإيقاف العدوان بغزة والضفة ووقف الضم، وذلك باستثمار العلاقات العربية الأميركية، وفرض سياسة الأمر الواقع.