مشهد ضبابي يسيطر على مستقبل قطاع غزة مع تسارع في مخططات التهجير التي تستهدف جميع محافظات الوطن وللإحاطة بآخر التطورات، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي مروان سلطان للحديث حول السيناريوهات المتوقعة في المرحلة المقبلة وتطورات العدوان في الضفة.
بدايةً أكَّد سلطان، أنَّ هناك تجاوب إيجابي وسريع من الدول العربية باتجاه ما طرحته الولايات المتحدة وإسرائيل من خطة للتهجير، بخطة عربية جيدة من أجل إعادة إعمار القطاع، والتي لاقت ترحيب محلي ودولي وإقليمي ودعم من قوى عربية كبيرة، بالإضافة إلى التطور الإيجابي للقيادة الفلسطينية الحاضرة وبقوة بهذا الاتجاه، وبالتالي نحن أمام مشهد جديد في الساحة الفلسطينية من ناحية الدعم السياسي القوي لإنهاء معاناة أهلنا في غزة.
وقال: "إنَّ إسرائيل تعتبر السلطة الوطنية الفلسطينية أشد عداوة من حماس، لأن لديها مشروع وطني وقومي وهو إقامة الدولة الفلسطينية ودعم الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، والتي رسخته منظمة التحرير، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، بقيادة الرئيس ياسر عرفات والسلطة الوطنية الفلسطينية، وهذه انجازات على أرض الواقع، قامت عبر السنين وعمدت بدماء الشهداء من أجل تحقيقها، وهذا هو العدو الرئيسي والأساسي للاحتلال.
وختم حديثه مؤكدًا، أنَّ مدينة القدس هي جوهر الصراع الفلسطيني الصهيوني والجميع يدرك هذه الخصوصية الدينية، لذلك هناك صراع متواصل ضد مدينة القدس بتضييق الخناق على شعبنا ودفعه نحو التهجير، وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وكل هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً، تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا، وهو ما يعكس النية الإسرائيلية الواضحة لتغيير الوضع القائم في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولته لتهويد المدنية المقدسة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها