كل الأنظار تترقب مصير قطاع غزة في ظل تهديدات مستمرة باستئناف العدوان وعدم المضي في مباحثات المرحلة الثانية، واقع صعب وتحديات تناولتها القمة العربية، وللبحث في هذه الملفات، استضافت الإعلامية مريم سليمان المحلل السياسي ورئيس مركز جذور لحقوق الإنسان الدكتور فوزي السمهوري.
بدايةً أكَّد السمهوري، أنَّ المشروع الإسرائيلي الأميركي التوسعي بدأ يأخذ منحى جديد منذ تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقدامه على خطة تهجير شعبنا ومحو الوجود الفلسطيني، وتحويلها إلى جزء من هذا الكيان الاستعماري، أو إلى محمية أميركية استثمارية سياحية، وفي سياق متصل، أكَّد أنَّ القمة العربية كانت بموقف عربي موحد يتعلق بالتأكيد على رفض التهجير، وإعادة الإعمار، وشدد السمهوري، أنَّ القمة العربية لم تشر بأي شكل من الأشكال بأنها ساتتخذ اجراءت عقابية كقطع العلاقات مع هذا الكيان الاستعماري وسحب السفراء من أميركا وتجميد العقود الاقتصادية مع الولايات المتحدة في حال رفضت أميركا وإسرائيل القرارات التي صدرت عن القمة.
وحول الرد على هذا الموقف العربي الذي جاء في القمة، البيت الابيض أكَّد الخطة لا تعالج حقيقة أنَّ غزة غير صالحة للسكن حاليًا بالإضافة إلى تمسك ترامب بمقترحه تجاه غزة، علق السمهوري عند الحديث عن خطة ترامب بأنها لن تندرج في سياق خطة مقابل خطة، لأن الشعب الفلسطيني هو من شأنه أن يقرر ما يريد، مع موقف عربي موحد فعلي يطبق على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالحديث عن التطرف اليميني الإسرائيلي والقمة العربية، وقول إسرائيل إن بيان القمة تعتمد على السلطة الوطنية والأونروا وكل منهما فاسدة وتدعم الإرهاب، علق السمهوري، أنَّ الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني، ولا يعترف بوجوده، ولا يعي اعتبارًا للقمة العربية ولا لقرارات الأممية ولا لمجلسِ أمنٍ دوليٍّ ولا لضغوطِ وتحركات شعبيةٍ دوليةٍ، وشدد على أننا على اعتاب مؤتمر هام في سويسرا ولا يكفي صدور بيان فحسب بل يجب تقديم قرارات عملية تطبق بشكل فوري.
وفي سياق متصل، أكَّد السمهوري، أنَّ شعبنا في غزة يعاني الأمرين وسط نقص حاد في كافة الامدادات، والمشهد يصب في تصنيف جرائم الإبادة، وهذا يعني الاحتلال غير آبه بأي قرار ولا لأي مفاوضات وهذه السياسية الصهيوأميركية تهدف بتهجير شعبنا، وهذا الملف لازال حاضرًا بقوة، حتى بعد عقد القمة العربية.
وتابع السمهوري، أنَّ المطلوب وما نريده إنهاء الاحتلال ووقف العدوان بشكل كامل، وتنفيذ القرارات الدولية وفرض العقوبات على إسرائيل، لأن الجرائم التي ترتكبها ليس فقط انتهاكاً لاتفاقيات جنيف وللمسؤولين إنما هي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وفي الختام، أكَّد السمهوري، أنَّ العدوان في الضفة يركز على المخيمات لإنهاء قضية اللاجئين وحق العودة، وتقويض الشرعية الفلسطينية، ولم يقتصر العدوان على شمالي الضفة، بل الاحتلال سيوسع من عدوانه لمدن الضفة كافة وكل فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها