قرارات هامة اتخذتها القمة العربية الطارئة التي عقدت يوم أمس في العاصمة المصرية القاهرة، والمعلقة بالتحديات والمخاطر التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وتفنيد هذه القرارات وأهميتها، أجرت الإعلامية زينب اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الناطق باسم حركة فتح د. ماهر النمورة.
بدايةً أكَّد النمورة، على أنَّ انعقاد القمة العربية جاء في ظروف صعبة تمر بها القضية الفلسطينية، وفي مرحلة حساسة جداً في ظل استمرار العدوان الصهيوني على شعبنا، لكنها جاءت لتعطي رسالة للإدارة الأميركية وللاحتلال الإسرائيلي بأن أمتنا العربية تقف إلى جانب شعبنا وتساند قضيتنا وتعمل بكل جد واجتهاد من أجل إفشال هذه المخططات التي كان يسعى الاحتلال لتحقيقها، وأبرزها تهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، مشددًا أنَّ القمة كانت في غاية الأهمية ومخرجاتها تخدم قضيتنا الفلسطينية وتحافظ على شعبنا في قطاع غزة، فالتالي المرحلة القادمة هي مرحلة يتحدث فيها كل الأمة العربية بموقف واحد موحد مساند وداعم للحق الفلسطيني.
وقال: "إنَّ جمع الزعماء العرب في القمة العربية أكدوا على أنَّ السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي القادرة على بسط السيطرة والسيادة على الأرض من خلال وجود اللجنة الإدارية التي مرجعيتها السلطة الفلسطينية و"م.ت.ف"، التي تعمل بتنسيق مشترك وبتوافق مع الدول العربية التي على اطلاع شامل وكامل بما يجري على الأرض وما الاستعدادات لتنفيذ عملية الإعمار، بالإضافة إلى تجنيد المجتمع الدولي لتوفير الدعم المادي"، مؤكدًا أنَّ هذه القمة قطعت الطريق على الاحتلال والإدارة الأميركية وأثبتت أمام العالم أجمع بأنها مع وحدة الجغرافيا السياسية والوحدة الوطنية بين شقي الوطن، ووحدة الشعب الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وحول استحدث منصب نائب رئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، علق النمورة، أنَّ هذا القرار يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وكذلك بسلاسة الأمور على الصعيد القيادي، ولكن هذا يتطلب الآن وبناءً على خطاب السيد الرئيس أن نتوجه إلى دعوة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي ينوب عن المجلس الوطني في حال انعقاده، حيث يتم طرح هذا الموضوع وادخال تعديلات في النظام الداخلي لمنظمة تحرير بحيث يتم اعتماد هذا القرار، وإضافة هذا البند وخلال الاجتماع يتم ترشيح أو تسمية من سيكون الرئيس، ويخضع ذلك للنظام الداخلي ووفق الأنظمة واللوائح التي تعمل بها منظمة تحرير ولا سما المجلس المركزي الفلسطيني الذي سينعقد قريباً.
وختم حديثه قائلاً: "من أهم البنود التي كانت مطروحة في المجلس الثوري هو إعادة اللحمة بين أبناء الحركة وتوحيد الصفوف وتقويتها وتمتينها، وكذلك الدخول في مصالحات داخلية وتجاوز الخلافات، والعمل على عودة من فُصل من الحركة، حيث سيكون هناك لجنة تبحث الأسباب مع كل عضو بشكل منفرد، وفقًا ما ينص عليه النظام الأساسي الداخلي لحركه "فتح" واللوائح التنظيمية والآليات إمكانية العودة إلى صفوف الحركة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها