يواصل جيش الاحتلال عدوانه على شعبنا في عموم الوطن وبخاصة في المحافظات الشمالية للضفة الغربية، وللإطلاع على آخر التطورات والمستجدات، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو قيادة حركة "فتح" في قلقيلية مراد شتيوي، للحديث حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية.
بدايةً أكَّد شتيوي، أنَّ المشهد في الضفة الغربية في غاية التعقيد والخطورة مع استمرار الحملات العسكرية المتوالية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة على مخيمات شمال وبعض البلدات الفلسطينية القريبة، وباتجاه آخر المستوطنون الذين يصعدون من حملاتهم وقمعهم واعتداءاتهم بحق مقدرات أبناء شعبنا الفلسطيني، فبالتالي الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتحديدًا في منطقة الشمال يتعرض لحرب لا تختلف عما جرى من إبادة على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف، أنَّ حركة فتح باعتبارها إحدى المكونات الأساسية لأبناء شعبنا الفلسطيني تتعرض لحملة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم اعتقال كوادرها واستهدافهم بكل أشكال القمع، مشيرًا إلى أن استهدف مكتب الحركة في وسط مدينة طولكرم يأتي في سياق استمرار الهجمة الشرسة على طولكرم بشكل عام وعلى مخيمها بشكل خاص.
وتابع، أنَّ الاحتلال يعمل على عملية التطهير العرقي ليس فقط بهدف التهجير أو إجبار أبناء شعبنا على النزوح، وإنما يريد أن يقضي على معالم المخيم الذي يشكل رمزية هامة بالنسبة لتاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال أجبر حوالي 41000 مواطنًا من سكان مخيمات الشمال على النزوح من أماكنهم، مشددًا على أنَّ هناك بعض المخيمات تم إخلائها بالكامل أي نسبه تواجد السكان فلسطينيين تكاد تكون صفر بحكم الإجبار تحت تهديد السلاح وخلق البيئة الطاردة لأهلها.
وأضاف، أنَّ منذ اللحظة الأولى لتولي ترامب الحكم أصدر قراراً برفع العقوبات عن المستوطنين الذين نفذوا هجمات ارهابية بحق أبناء شعبنا، وتلاه مباشرة إصدار ما تسمى بالأمن الداخلي داخل حكومة الاحتلال قرارًا بإلغاء كل الاعتقالات الإدارية التي كان يقبع من خلالها المستوطنون المتطرفون داخل السجون، فبالتالي هناك تشجيع وضوء أخضر من ترامب راعي الإرهاب الصهيوني في الضفة الغربية، خطورة الأكبر تكمن في الحكومة الحالية التي يتربى على عرشها نتنياهو وأعمدة وأركان التطرف.
وختم حديثه قائلاً: "هناك مساعي واضحة جداً لفصل محافظات شمال الضفة الغربية عن بعضها لتصبح كانتونات معزولة يصعب من خلالها التعايش الفلسطيني، بهدف القضاء على حلمنا في إقامة الدولة المستقلة قابلة للحياة متواصلة جغرافيا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها