في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إجتماعاً لمناقشة بندين هامين على جدول أعمالها الأول هو بند قضية فلسطين والثاني بند الحالة في الشرق الأوسط.
وألقى السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، كلمة ذكر فيها أنه في الوقت الذي نعبر فيه عن إمتناننا للدعم الدولي لقضية فلسطين فإنه لابد أن نعبر عن عميق خيبة أملنا لغياب الجهود الجادة للإضطلاع بالمسؤوليات السياسية والقانونية إزاء قضية فلسطين، جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص إخفاق مجلس الأمن في القيام بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراته. وتساءل السفير منصور متى يستجيب المجلس للدعوات العالمية بالعمل لحل الصراع وإنهاء الإحتلال.
وأضاف أنه في ظل هذا الشلل الدولي تواصل إسرائيل إنتهاكاتها المنهجية والجسيمة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني في أرض دولة فلسطين المحتلة وبإفلات تام من العقاب ومن هذه الإنتهاكات مواصلة أنشطتها الإستيطانية الإستعمارية دون توقف ببناء وتوسيع المستوطنات وتشييد الجدار وهدم المنازل والتهجير القسري للمدنيين وإقامة المئات من نقاط التفتيش واعاقة حرية الحركة وإستغلال الموارد الطبيعية الفلسطينية.
وتطرق السفير منصور في كلمته للإعتداءات العسكرية الإسرائيلية وماينجم عنها من قتل وإصابات للمدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء، وأعمال العنف والإرهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين بما في ذلك أعمال الإستفزاز والتحريض ضد الحرم الشريف والمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة علاوة على عمليات الإعتقال اليومية وإستمرار الحصار غير القانوني واللاإنساني المفروض على قطاع غزة.
وشدد السفير منصور على ضرورة أن ينظر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات لمساءلة إسرائيل عن إنتهاكاتها وإرغامها على الإلتزام بمسؤولياتها القانونية وإنهاء الإحتلال لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.
وذكر السفير منصور أن القيادة الفلسطينية أكدت بإستمرار إلتزامها بالسلام بناء على هذه الأسس وابدت إستعدادها الكامل للتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين ومن هذا المنطلق أكدت دعمها للجهود الفرنسية لتعبئة المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي وعقد مؤتمر دولي للسلام وكذلك دعمها لجهود الدول العربية لتنفيذ مبادرة السلام العربية وللجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية.
وأختتم السفير منصور كلمته بالقول بأنه في مثل هذا اليوم منذ 69 عاماً اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين ولتعلم أنه على الرغم من الأوضاع المؤلمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني فإنه وقيادته لن يحيدوا عن تمسكهم بعدالة قضيتهم وبالقانون وعن مساعيهم لإنهاء الإحتلال وتحقيق السلام ولتأخد دولة فلسطين مكانها الطبيعي في مجتمع الأمم .
ومن ضمن الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اقيم معرض للتراث الفلسطيني بمبنى الأمم المتحدة قامت مؤسسة التراث الفلسطيني بتنظيمه بالتعاون مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، كما قدمت فرقة الدبكة الفلسطينية من بروكلين عرضا فنيا وحازت هذه الفعاليات على اعجاب جميع من حضروا من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين في الأمم المتحدة وممثلي المجتمع المدني وافراد الجاليات الفلسطينية والعربية .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها