بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه شمال الضفة الغربية، يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمد إسرائيل بكل ما يلزم لشن عدوان موسع على قطاع غزة وتدميره فوق رؤوس ساكنيه، وللإطلاع على آخر المستجدات والتطورات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع المحلل السياسي عبد الكريم أبو عرقوب، للحديث حول التطورات الميدانية في الضفة الغربية وتهديدات ترامب بشأن غزة.

بدايةً أكَّد أنَّ العدوان الإسرائيلي يطال مختلف محافظات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتركز أكثر في شمال الضفة في محافظة جنين، طولكرم، طوباس، ونابلس بالدرجة الأولى، ومن ضمن مسلسل الاعتداءات تم هدم سبعة عشر مبنى في مخيم نور شمس يقطنه مئات المواطنين، بالإضافة إلى عمليات المصادرة للأراضي والممتلكات والمزارع، وكل ذاك يصب بهدف تهجير الفلسطينيين وخلق بيئة طاردةً للشعب الفلسطيني حتى لا يستطيع الصمود في أرضه.

وفي سياق متصل، أكَّد أنَّ الإدارة الأميركية تقف إلى جانب الاحتلال، وتنوب عن الاحتلال في العديد من المواقف، وتدعمه بكل الطاقات والامكانيات المادية والعسكرية والسياسية والقانونية، واليوم هي تقوم بالتفاوض مع حرّكة حماس بدلاً عن الجانب الإسرائيلي، لتأكد بأنها هي من ستطلق صراح الرهائن، ومن أجل تنفيذ مخططاتها حول بتهجير الفلسطينيين وإعادة بناء غزة من جديد وكأنها ملك خاص لها. مشددًا على أنَّ الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يكون ترامب هو عراب عملية السلام ولا لأي اتفاق مستقبلي.

وتابع قائلاً: "اللقاء الأميركي مع حركة حماس عليه علامات استفهام كبيرة، فماذا تمثل حركة حماس اولاً بالنسبة للشعب الفلسطيني هي تنظيم فلسطيني فقط، وليست الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وهناك محاولة الضغط على حماس بما في ذلك بعض القضايا التي تمس جوهر القضية الوطنية الفلسطينية، وليس لإيجاد حل سياسي شامل كامل ينهي الاحتلال والصراع في المنطقة".

وختم حديثه مؤكدًا: "أنَّ حماس تريد تقدم نفسها للإدارة الأميركية بأنها حزب سياسي، وتريد أن تكون جزءً من الحالة السياسية الفلسطينية منفردة، وليس من خلال الإطار الرسمي الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي يضم كافة القوى والأحزاب السياسية والمؤسسات ذات التأثير في المجتمع الفلسطيني".