عدوان إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية ويتصاعد بأساليب ممنهجة مع الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، وللإطلاع على هذه التطورات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع أستاذ الدراسات السياسية والأمنية د. نظام صلاحات، للحديث حول استهداف المقدسات الدينية خلال شهر رمضان والتصعيد في الضفة الغربية.
بدايةً أكَّد صلاحات، أنَّ إسرائيل تسعى من خلال استهداف المقدسات الدينية إلى فرض حرب تأخذ طابع ديني، مشدداً أنَّ هذا الواقع مربوط بدعاوي إيديولوجية تتعلق باعتبار الضفة الغربية هي يهودا والسامرة، وأنَّ الممالك اليهودية القديمة قامت في فلسطين وفقًا لاعتقاداتهم، موضحاً أنَّ الضفة الغربية تعيش حالة من الحصار المشدد وحرب مستمرة، هذه الإجراءات جزء من سياسة الضم، والهدف منها الوصول إلى إعادة احتلال الضفة الغربية وإنهاء الكانية الفلسطينية المتمثلة بالسلطة الوطنية.
وأضاف، أنَّ الحملة العدوانية المستمرة في الضفة والتي تركزت على المخيمات الفلسطينية في الشمال، أدت إلى تهجير أكثر من أربعين ألف مواطن، وهي مرتبطة بإنهاء رمزية ودور المخيمات الفلسطينية، وتغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي، وفي المدى الأعمق يحاولون إعادة الاحتلال وترسيخ وجود الوجود العسكري الإسرائيلي في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الوطنية، وهذا جزء من مخطط إلغاء الكانية والرمزية للسلطة الوطنية الفلسطينية كممثل له دور سياسي، و إحالة هذا الدور إلى أدوار مدنية وهو جزء من مخطط الضم.
وختم حديثه قائلاً: "إنَّ إسرائيل منذ البداية لم تأبه لأي قرارات واتفاقيات مواثيق موقعة تتعلق بالحقوق الفلسطينية، وهذا يؤكد أنَّ الاحتلال ممعن في سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وكل ما فعله بقطاع غزة هو يفعله الآن في الضفة الغربية بكل وحشية وعدوان وصلف يستهدف القضية الوطنية الفلسطينية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها