في هذه التغطية المستمرة لتطورات العدوان في الضفة الغربية ومخططات التهجير التي تتسارع، وللإحاطة بهذا المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، اللواء سمير عباهرة، للحديث حول تطورات العدوان في الضفة الغربية.

بدايةً أكَّد أنَّ الحملة العدوانية المستمرة في الضفة والتي تركزت على المخيمات الفلسطينية في الشمال، أدت إلى تهجير أكثر من أربعين ألف مواطن، وهي مرتبطة بإنهاء رمزية ودور المخيمات الفلسطينية، وتغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي، وفي المدى الأعمق يحاولون إعادة الاحتلال وترسيخ وجود الوجود العسكري الإسرائيلي في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الوطنية، كل ذاك يصب في خطط الضم.

وتابع، أنَّ مدينة القدس هي جوهر الصراع الفلسطيني الصهيوني والجميع يدرك هذه الخصوصية الدينية، لذلك هناك صراع متواصل ضد مدينة القدس بتضييق الخناق على شعبنا ودفعه نحو التهجير، وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وكل هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً، تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا، وهو ما يعكس النية الإسرائيلية الواضحة لتغيير الوضع القائم في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولته لتهويد المدنية المقدسة.

وأضاف، هناك مساعي واضحة جداً لفصل محافظات شمال الضفة الغربية عن بعضها لتصبح كانتونات معزولة يصعب من خلالها التعايش الفلسطيني، بهدف القضاء على حلمنا في إقامة الدولة المستقلة قابلة للحياة متواصلة جغرافيا.

وأكَّد، أنَّ خطة ترامب بتهجير أبناء القطاع من غزة تصب بمصلحة الرواية الإسرائيلية المبنية على تهجير شعبنا ومحو الوجود الفلسطيني، وحسم الصراع مع شعبنا للأبد، وشدد انَّ هناك تعنت إسرائيلي للوصول للمرحلة الثانية، وحتى في المرحلة الأولى يمنع الاحتلال دخول المساعدات والبيوت المتنقلة، مشيرًا إلى أنَّ الوضع الإنساني قي قطاع غزة مأساوي للغاية.

وختم حديثه مؤكداً، أنَّ القمة العربية نجحت بشكل جيد، واستطاعت حشد الدعم والتأييد الدولي، وقطعت الطريق على الاحتلال والإدارة الأميركية بتنفيذ خطة التهجير لأبناء شعبنا في القطاع، وأثبتت أمام العالم أجمع بأنها مع وحده الجغرافيا السياسية و الوحدة الوطنية بين شقي الوطن.