قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين 2025/03/10، إن "إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة بقوة كبيرة، بادعاء عدم تقدم المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية حول تبادل الأسرى، رغم أن سموتريتش نفسه يعارض مفاوضات كهذه ويطالب باستئناف الحرب فورًا".
واعتبر سموتريتش، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن "رئيس هيئة الأركان العامة الجديد إيال زامير بدأ ولايته ويخطط بشكل مختلف تمامًا عن سلفه، وهو يريد حربًا مكثفة أكثر بكثير، وسريعة وشديدة بهدف احتلال قطاع غزة، وإبادة مطلقة للفصائل الفلسطينية وإعادة الاسرى، وسننفذ ذلك بشكل مختلف، ولن نعود إلى غباء رئيس هيئة الأركان العامة السابق هيرتسي هليفي".
وحسب سموتريتش، فإنه "سنضطر إلى تجنيد آخر لقوات الاحتياط ومواصلة المجهود، من أجل إنهاء المهمة هذه المرة، ولن نتوقف في منتصفها".
ووصف سموتريتش المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة والفصائل الفلسطينية بأنها "خطأ مطلق"، وادعى أن المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بولر، الذي أجرى محادثات مع قياديين في لفصائل الفلسطينية، يتصرف "بسذاجة"، وأن خطة بولر هي "هراء".
ونفى سموتريتش أنباء حول تلقيه معلومات من ضباط كبار في الجيش، بشكل مخالف للإجراءات المتعارف عليها وليس من خلال تقارير يقدمها الجيش للحكومة، حول عمليات الجيش الإسرائيلي.
واتهم سموتريتش رئيس أركان الجيش السابق هليفي بأنه "لم يقل الحقيقة كاملة للكابينيت وأحيانًا لم يقل الحقيقة، وهو رجل إستراتيجي سيئ".
وأضاف:"هليفي يسكت الآراء في مداولات الكابينيت السياسي – الأمني، وقال: إنه طلبت دعوة نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القيادة الشمالية ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وهم الأشخاص الأكثر أهمية في الحرب في الشمال، ورئيس هيئة الأركان العامة عارض ذلك بشدة. وهذا خطير جدًا، ورئيس هيئة الأركان العامة (أي هليفي) لم يتحدث مع نائبه ومع رئيس شعبة القوى البشرية طوال شهور".
وتابع سموتريتش: أن "محاولة إسكات آراء ليست من داخل الجيش خطير بنظري، وعندما لا تجري مداولات داخل هيئة الأركان العامة، وعندما يدفنون أفكارًا وخططًا، فإنه إذا اقترحوا عليّ خططا مختلفة كي أدرسها، فإن هذا يبدو لي أن هذا الأمر الأكثر صحة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها