شنت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين 2025/03/10، اقتحامات واسعة شهدتها العديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، وفي القدس المحتلة وسط تأديةً للطقوس التلمودية، لاسيما الاعتقالات والمداهمات الواسعة، وذلك في ظل العدوان الهمجي المتواصل على طولكرم في مخيمي طولكرم ونورشمس.

في البداية من طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ43 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ30، وسط تعزيزات عسكرية وحصار ومداهمات واسعة للمنازل.

ودفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع المواطنين.

كما تواصل تمركزها العسكري أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إيقاف المركبات المارة وتفتيشها، بالإضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب، ومنهم من يتعرض للتنكيل وخاصة الشبان.

وفي مخيم طولكرم، كثفت من دورياتها الراجلة في حاراته كافة، وتمركزت في حارات الشهداء والخدمات والمربعة، وداهمت المنازل والمحلات التجارية بعد خلع أبوابها وتفجيرها وتخريب محتوياتها، وهي تطلق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، في الوقت الذي يعاني المخيم دمارًا شاملًا في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والإحراق، بينما تم تحويل المتبقية منها إلى ثكنات عسكرية.

أما في مخيم نور شمس، فتواصل حصارها المطبق عليه، مع دخول العدوان الشهر الثاني، مترافقًا مع عمليات اقتحام للمنازل في حارة الدمج، حيث أقدمت على تخريب محتوياتها بعد تفتيشها وإخضاع سكانها للاستجواب، وسط سماع أصوات إطلاق النار، تزامنًا مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية، وهدم للمنازل في حارة المنشية بشكل كامل طال أكثر من 28 منزلًا، ضمن مخططها لشق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.

وقد أسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألفًا من مخيم طولكرم.

لا سيما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين،باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية جنود الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية.

فيما أقبلت على تحطيم بسطات تجارية، والاستيلاء على محتوياتها عند مدخل بلدة عناتا، فيما أخطرت بهدم منشآت ومنازل في بلدة العيسوية شمال شرق المدينة، واستولوا على بعض من البسطات التجارية، وحطموا البعض الآخر منها.

كما اقتحمت مخيم شعفاط، وجابت في شوارع المخيم وسط عملياتٍ من التخريب والتنكيل.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة من مدخلها الجنوبي وانتشرت في عدة أحياء، منها: غياظة وكفر سابا وخلة نوفل، واعتقلت مواطنًا، كما اعتقلت زوجة أسير، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعاثت فيهما خرابًا.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، فتاتين، وذلك خلال تنفيذها لحملة مداهمة واسعة، في مخيم الجلزون شمالًا، وداهمت عدة منازل خلال اقتحامها بلدة سلواد شرقًا، وقريتي جفنا شمالًا، وخربثا غربًا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي بيت لحم، احتجزت قوات الاحتلال، اليوم عددًا من المزارعين في بلدة نحالين وقرية حوسان غربًا، وهاجمت مجموعة من المستعمرين، عددًا من المزارعين في منطقة بانياس، وهي أراضٍ مشتركة بين نحالين وحوسان، أثناء تقليمهم أشجار الكرمة، ومنعتهم من مواصلة عملهم، قبل أن تحتجزهم، بينما اعتقلت عددًا من المواطنين من المحافظة، وذلك بعد مداهمة منزليهما، وتفتيشهما.

بينما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بجيبات احتلالية المنطقة الشرقية والوسطى من المدينة، وداهمت منزلًا في محيط المجمع الشرقي، وقامت بتفتيشه، والعبث بمحتوياته، وأطلقت الرصاص الحي داخله، ما تسبب بأضرار داخله.

كما وفتشت عددًا من المنازل في البلدة القديمة ومحيطها، وعلى دوار زواتا غربًا، وعبثت بمحتوياتها، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

فيما اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وجابت شارع الحسبة، قبل توجهها إلى منطقة الصيرفي، حيث أقامت حاجزًا عسكريًا وأعاقت حركة مرور المركبات صوب بلدة الباذان شمال شرق المدينة.

وأقام عددًا من المستعمرين، بؤرة استعمارية جديدة في أراضي بلدة حوارة جنوبًا، ونصبوا خيامًا وبيوتا بلاستيكية على قمة جبل رأس زيد، في حوض زعترة، وفي وقتٍ سابق، عمدوا إلى جرف الاراضي التي عملوا بها المواطنين.

كذلك في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم  12 مواطنًا، من المحافظة، عقب مداهمة وتفتيش منازلهم في المدينة، كذلك وداهمت عددًا من منازل المواطنين في البلدة القديمة، وفتشتها، وعاثت بمحتوياتها خرابًا، وألقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع في منطقة الظهر، باتجاه منازل المواطنين، ما تسبب في اصابات بالاختناق، وجرى معالجتهم ميدانيًا.

كما واقتحمت مخيم المعروب، وأطلقت الرصاص الحي، والقنابل الدخانية والصوتية والغاز السام في أزقة المخيم، ما أدى إلى إصابة عددً من المواطنين بالاختناق.