تهديدات مستمرة باستئناف العدوان مع تطرف يميني يتصاعد في كل المنطقة، وللبحث في تطورات هذا المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان، اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الباحث في الشؤون الإسرائيلية والعلاقات الدولية د. رائد نجم، للحديث حول مباحثات الصفقة المباشرة والرسائل منها.

بدايةً أكَّد أنَّ المحادثات المباشرة بين حماس والولايات المتحدة الأميركية، ستعيد خلط الأوراق لأكثر من طرف، ولكن الواقع السياسي يشير ربما من خلال زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة، استعداده اليوم لمناقشة ترتيبات الدخول للمرحلة الثانية المتعلقة بالقضايا الاستراتيجية، والتي ما زالت قيد البحث، وحتى اللحظة لم يتم التواصل إلى إتمام الاتفاق ومبادئ المرحلة الثانية.

شددًا، أنَّ هناك شروط وضعتها الحكومة الإسرائيلية والتي تتعلق بإبعاد قادة حماس وتفكيك جناحها العسكري، ونزع سلاحها، وعدم مشاركتها في الحكم، في المقابل أبدت حركة حماس المرونة تجاه هذه الطروحات من خلال إعلانها بشكل رسمي بأنها لن تكون جزءً من إدارة قطاع غزة في المرحلة القادمة، أما اذا تم التوصل إلى ترتيبات في هذا الشأن مع القاهرة، قد تفضي الأمور إلى الدخول في المرحلة الثانية، بخاصة تهديد الرئيس ترامب الأخير أشار بشكل واضح على حماس مغادرة قطاع غزة.

وحول كيفية شكل الحكم في قطاع غزة، علق نجم، بأنه سيكون هناك لجنه اسناد مجتمعي تدير قطاع غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية مع تدريب الأجهزة الشرطية داخل قطاع غزة في مصر وفي الأردن، وهذه  ترتيبات مؤقته ستنتهي بمسار سياسي يعيد جميع الأطراف إلى مسار حل الدولتين، وفقاً للخطة التي وضعتها القمة العربية ،والتي أيضاً عملت على الربط وتحقيق الوحدة الفلسطينية بين غزة والضفة، مشيرًا إلى أنَّ هناك أسماء تم تداولها ومتوافق عليها من قبل الإدارة الأميركية وهي شخصيات محايدة من داخل المجتمع

الفلسطيني، وستمثل حالة من الرفد لجهود السلطة الوطنية وجهود العربية في إطار إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، وتقديم الخدمات اللازمة لإيواء وإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع، والتمهيد لتطبيق الخطة العربية التي تسير بخطى واسعة وبزخم كبير.

وختم حديثه قائلاً: سيكون هناك دفع للمبادرة العربية إلى حيز الوجود، بخاصة إنها تتحدث عن تحويل قطاع غزة إلى بيئة مستدامة منتجة تجارية تشمل مطار، ميناء، بنية تحتية، زراعية وصناعية، ومواصلات، فبالتالي تحويل قطاع غزة إلى منطقة لا يمكن ان يعود الصراع إليها مجددًا.