بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 3- 3- 2025
*مواقف "م.ت.ف"
عرنكي: قرار الاحتلال وقف إدخال المساعدات وإغلاق معابر القطاع يُعمّق الكارثة الإنسانية
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، من عواقب القرار الإسرائيلي الخطير بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي سيؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية التي حلّت فيه بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأوضح عرنكي في بيان صحفي، أن قرار الاحتلال بوقف المساعدات وإغلاق المعابر، يزيد تعقيد الأوضاع وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني نقصا حادا في المستلزمات الأساسية مثل الغذاء والدواء وجميع الاحتياجات الطبية والإنسانية، ويعرض حياة مئات الآلاف للخطر في ظل الظروف الصحية والإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
وأضاف: أن هذا التصعيد الخطير من جانب إسرائيل يهدد اتفاق وقف إطلاق النار، ويزيد احتمالية تجدد العدوان، ما يعني خروج الأوضاع عن السيطرة إقليميًا ودوليًا، ويشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة.
وحمّل عرنكي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور بسبب عدم التزامها بشروط وقف إطلاق النار وخرقها للبروتوكول الإنساني الإغاثي، إذ أعاقت وصول المساعدات المتفق عليها من حيث عدد شاحنات الإغاثة المطلوبة والخيام والمنازل المتنقلة، وانسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
*عربي دولي
منظمة "التعاون الإسلامي" تدين بشدة قرار الاحتلال وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية، وإغلاق المعابر كافة المؤدية إلى قطاع غزة.
وأشارت المنظمة في بيان صدر اليوم الاثنين، إلى أن هذه الإجراءات غير القانونية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقالت: يشكل الحصار الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة عقابًا جماعيًا وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والمحاسبة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
كما طالبت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجرائم إسرائيل، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها المتواصلة في الارض الفلسطينية المحتلة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودائم ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
*إسرائيليات
إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان الانسحاب من محكمة العدل الدولية
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن دراسة إسرائيل والولايات المتحدة، للانسحاب من محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ونشر المختصّ بالشؤون القانونية لموقع "i24NEWS" الإسرائيلي أفيشاي غرينسايغ، أنّ من يقوم حاليًا بتنسيق التحرّكات لهذه الخطوة هو وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، أمام كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد رامب، حيث أرسله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا على خلفيّة ادّعاءات إسرائيل بوجود نفاق وظلم تقوم به مؤسسات الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
وفي تموز/يوليو الماضي، أكّدت محكمة العدل الدولية، أنّ ممارسات وسياسات إسرائيل تعارض القانون الدولي، وأنّها ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لـ"إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في صور تشارك إحياء الذكرى السنوية لقادة المقاومة وشهداء التفجير الصهيوني في معركة
شارك وفد من حركة فتح برئاسة العميد جلال أبو شهاب مملاً عن أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح اللواء توفيق عبد الله، في إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي وشهداء التفجير الارهابي "تفجير حسينية معركة في 4 آذار 1985".
وبهذه المناسبة نظمت حركة أمل احتفالًا جماهيريًا في بلدة معركة، بحضور شخصيات سياسية ودينية لبنانية وفلسطينية، إلى جانب حشود شعبية.
افتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عزف النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل من قِبَل الفرقة الموسيقية لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، ثم تقديم من المسؤول التنظيمي للمنطقة الرابعة حسين معنى، تبعه نشيد قدّمه طلاب ثانوية الشهيد محمد سعد.
ألقى النائب أيوب حميد كلمة حركة أمل، مؤكدًا أنَّ الاحتفاء بالشهداء والقادة هو تأكيد على استمرار النهج المقاوم، مستلهمين القيم من تجربة كربلاء ونهج الإمام الحسين (ع). وقال: “حين تخلى الجميع عن مسؤولياتهم، واجهت حركة أمل وقادتها الاحتلال الإسرائيلي بالإمكانيات المتاحة، وكانت القرى شعلة مقاومة أجبرت العدو على الاندحار عام 2000 دون تحقيق أي مكاسب حقيقية".
وأضاف: أنَّ العدو الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد في المنطقة، في ظل استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجير أهالي غزة، معتبرًا أنَّ الحل هو تعزيز الصمود والوحدة في وجه المخططات التآمرية. وأشار، إلى أنَّ الاحتلال لا يلتزم بأي قرارات دولية، وما زال يمنع الأهالي من العودة إلى قراهم الحدودية رغم وقف إطلاق النار.
وختم بالقول: "نحن أمام مرحلة جديدة ستكون فيها المواجهة مباشرة مع العدو، وسنظل متمسكين بقضية فلسطين والقدس، وبنهج الوحدة الوطنية، مستلهمين فكر الإمام موسى الصدر الذي أكَّد أنَّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه".
*آراء
زيلينسكي كسر الجرة مع ترمب/ بقلم: عمر حلمي الغول
سابقة خطيرة في العلاقات الديبلوماسية العالمية شهدها البيت الأبيض الأميركي مساء يوم الجمعة 28 شباط/فبراير الماضي، في المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس دونالد ترمب وضيفه الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث احتد النقاش على الهواء أمام وسائل الإعلام بين الرجلين، بعد رفض الأخير التوقيع على وقف إطلاق النار مع روسيا الاتحادية دون الحصول على ضمانات أمنية، مما دعا الأول إلى القول "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب". وأضاف الرئيس الأميركي بحدة: "تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام". مما فاجأ الرئيس الأوكراني من الطريقة الفجة، التي خاطبه فيها مضيفه سيد البيت الأبيض، وتابع: "وأنت لست في موقع لفرض إملاءات علينا، جنودك يتناقصون، وأنت تخبرنا أنك لا تريد وقف إطلاق النار". وأردف قائلاً: "ما تقوم به يظهر قلة احترام للولايات المتحدة، بلادك في ورطة، وأنت لا تنتصر في الحرب". وحينها دخل نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس على خط المشادة الكلامية العاصفة، وقال: "من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأميركية".
ولم يقف زيلينسكي صامتًا أمام الرجلين، اللذين حاولا فرض الإملاءات عليه، وأكد أمامهما: "أنه ينبغي توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا، ولا يمكن الحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار فقط، وأضاف: "أجرينا محادثات مع بوتين، ووقعنا اتفاقًا لوقف إطلاق النار، لكنه انتهك هذا الاتفاق". وعلى إثر ذلك غادر زيلينسكي البيت الأبيض، إلا أن قناة "فوكس نيوز" نقلت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن ترمب قام بطرده، ولم يغادر لأنه أراد ذلك".
وبغض النظر عن كيفية مغادرة الرئيس الأوكراني، إن كان غادر بإرادته، أم طرده الرئيس الـ47، إلا أنه رفض الانصياع للقرار الأميركي، في تحدٍ واضح له، وكسر الجرة معه، وخرج منتصرًا لقراره، ولأوروبا كلها، التي كان زعمائها ضد الرؤية الأميركية في طريقة حل الصراع الروسي الأوكراني، لأن لهم رأي آخر متناقض مع التصور الترمبي.
وفي أعقاب المشادة حامية الوطيس في البيت الأبيض، علقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس على ذلك، في تدوينة حادة وقوية على حسابها على منصة "إكس"، في حاجة "العالم الحر" إلى زعيم جديد، في إدارة ظهر واضحة لزعامة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأضافت: "أوكرانيا هي أوروبا، نحن نقف إلى جانب أوكرانيا". وتابعت: "سنكثف دعمنا لأوكرانيا حتى تتمكن من الاستمرار في محاربة المعتدي". بحسب وصفها، وأكدت كالاس أن "الأمر بيننا نحن الأوروبيين لخوض هذا التحدي".
ولم يقتصر الموقف الأوروبي على موقف كالاس، إنما صرح قادة أوروبا جميعهم دعمًا للرئيس الأوكراني على موقفه الصلب أمام ترمب وفانس، الذي رفض الاعتذار عن موقفه في لقاء مع "فوكس نيوز" يوم الجمعة في أعقاب مغادرته البيت الأبيض، وقال: "لست مدينًا بالاعتذار للرئيس الأميركي". ودعمًا لزيلينسكي عقد قادة أوروبا قمة مصغرة أمس الأحد 2 آذار/مارس الحالي في لندن، التي توجه لها مباشرة الرئيس الأوكراني، حسب شبكة "سي أن أن" الأميركية، وشكر حلفائه الأوروبيين على دعمهم له.
كما أن 14 حاكمًا ديمقراطيًا في الولايات المتحدة أعربوا في بيان مشترك عن التضامن مع أوكرانيا أمس السبت. وجاء في بيانهم، إن الرئيس دونالد ترمب، ونائبه جيه دي فانس استخدما البيت الأبيض لتوبيخ الرئيس الأوكراني بسبب "قلة ثقته في كلمة الرئيس فلاديمير بوتين". وأضافوا: "يجب أن يحمي الأميركيون قيمنا الديمقراطية على الساحة العالمية بدل تقويض عمل الرئيس زيلينسكي للقتال من أجل وطنه وحرية شعبه، بعد تعرض بلاده للغزو من جانب روسيا".
بعيدًا عن الموقف الشخصي من الحرب في أوكرانيا، تملي الضرورة الاعتراف بأن هذا الرجل الذي جاء للرئاسة من عالم الفن المسرحي، بدعم وتزوير للانتخابات من قبل الولايات المتحدة عام 2019 خلفًا للرئيس بترو بوروشنكو، حليف روسيا الاتحادية، ورغم ذلك، لم يرضخ لإملاءات الإدارة الأميركية، وتحدى ترمب في عقر مقره الرئاسي في واشنطن. مما عزز موقف دول الاتحاد الأوروبي الرافضة للتوجه الأميركي الجديد، المتناقض مع توجهات إدارة بايدن السابقة، وأيضًا فتح الأفق أمام زعماء العالم ليرفعوا الصوت في وجه ترمب، الذي يفترض في نفسه، أنه "الرب" الذي لا يرفض له موقف. كما أن ما حصل يؤكد للقاصي والداني، أن كون زيلينسكي من اتباع الديانة اليهودية، لم تغفر له زلته الخطيرة، وهنا تبرز المفارقة بين إسرائيل الدولة اللقيطة والخارجة على القانون، والمغتصبة للديانة اليهودية، أن دعمها لم يأت كون غالبية سكانها من اتباع الديانة اليهودية، إنما لأنها تمثل الخندق المتقدم للإمبريالية الأميركية، وحامية مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط، وكونها أداة وظيفية في خدمة تلك المصالح، مع إدغام ذلك بالأساطير اللاهوتية الافنجليكانية.
ومما لا شك فيه، أن موقف الرئيس الأوكراني سيساهم في تعميق المواقف العربية الرسمية، التي رفضت خطة ترمب الداعية للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من أرض وطنهم الأم فلسطين، وخاصة مواقف كل من مصر والأردن والسعودية وغيرها من الدول الشقيقة في القمة العربية الطارئة المرتقبة يوم بعد غدٍ الثلاثاء 4 آذار/مارس الحالي. ومن المؤكد، أن الرئيس الأوكراني استفاد من المواقف العربية، التي رفضت الإملاءات الأميركية.
كما سيكون لهذه المواقف ارتدادات عالمية أخرى، وستؤثر على مكانة ترمب، الذي لا يتورع عن الخروج عن المألوف في العلاقات الديبلوماسية مع زعماء ودول العالم، ومبدئيًا أؤكد، أن العالم الغربي لن يكون كما كان قبل وصول ترمب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها