في سياق مواصلة فضائية فلسطيننا التغطية المستمرة لتطورات المشهد في الوطن، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر مكالمة هاتفية الأكاديمية والمحللة السياسية د.إيريني سعيد.
بدايةً أكَّدت سعيد، أنَّ عدم التزام إسرائيل باتفاق غزة وراءه آمال نتنياهو بدعم ترامب، لكن الأخير منشغل بالجانب الإقليمي، سواء في أوروبا، وفرض السلام بالقوة بين روسيا وأوكرانيا، والتطبيع مع روسيا وغيرها من الأمور التي تتعلق بالولايات المتحدة.
وتابعت سعيد، أنَّ الحراك العربي برعاية القاهرة كان له دورًا كبيرًا في تراجع ترامب عن قراراته فيما يتعلق بغزة، وأكَّدت أنَّ القمة العربية المرتقبة ستكون محورية وكفيلة أن تعيد الأمور إلى نصابها السليم عقب مجموعة من التوصيات، ورجحت أن كل ما سبق ذكره يدفع نتنياهو نحو خرق الهدنة، واستئناف الحرب.
وحول إعلان المتطرف كاتس أن قوات الاحتلال ستبقى في محور فيلادلفيا بقطاع غزة باعتباره منطقة عازلة، علقت سعيد، أنَّ في محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني في غزة العديد من الملابسات، وأنَّ مصر أمامها خيارات وسيناريوهات عدة، ورغم ذلك كل القرارات من نتنياهو متوقعة، وشددت أنَّ دولة رائدة بحجم مصر لديها عدد من الأوراق الديبلوماسية لازالت متاحة تستطيع من خلالها سحب الاحتلال من المحور.
وفي سياق متصل، أكَّدت أنَّ الموقف المصري صارمًا تجاه تعزيز صمود شعبنا في قطاع غزة سواء من عرض خطة لإعادة الإعمار لمواجهة مخططات التهجير التي اقترحها ترامب، وشددت أنَّ نجاح القمة العربية مرتبط في المقدمة بالحراك الديبلوماسي، والتمهيد للعالم بضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على الحدود ما قبل السبعة وستين.
وفيما يتعلق بتراجع نبرة ترامب حول مخطط التهجير ونشر فيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي للترويج لتحويل غزة إلى منتجع، شددت سعيد، أنَّ الدلالات التي تحملها هذه المشاهد هي عبارة عن ترويجات إعلامية لفرض سياسته ونظريته، ولكن لن يكون هناك قناعات عربية تقبل أن تتحول غزة لمنتجع، لأن الشعب الفلسطيني من حقه البقاء في أرضه.
وتابعت، أنَّ العدوان المتصاعد شمال الضفة الغربية والتهرب من استحقاقات اتفاق التهدئة في قطاع غزة، يدل على أنَّ نتنياهو لا يملك خطة سياسية وإنما يتصرف فقط لحماية وإطالة عمر ائتلافه الحكومي، وشددت، على أنَّ نتنياهو فقد الثقة داخليًا لكن ما يسانده حتى اللحظة الدعم الأميركي اللامتناهي العسكري وغيره، وهو لم يحقق حتى اللحظة السلام كما صرح وأدعى، وأثبت فشلاً ذريعًا في ذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها