مشهد الإرهاب يتصاعد في الضفة الغربية بتوقيعٍ أميركي ليصل التطرف الصهويني لقمة تغوله، وللإحاطة في تطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر مداخلة هاتفية المحلل والباحث السياسي محمد سليم.
بدايةً أكَّد سليم، أنَّ أهداف إسرائيل الحقيقية بتوسيع ما تسميه العمليات العسكرية في الضفة والدفع بالدبابات للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية للسيطرة على الضفة لاسيما شمالها بما فيها المخيمات، وشدد على أنَّ الاحتلال صعد من هجماته بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فالاحتلال أراد أخذ تشريعًا سياسيًا من قبل الإدارة الأميركية لتوسيع عدوانه لأنه يدرك أن وجود السلطة الفلسطينية كان بناءً على قرار دولي والإحاطة به يجب أن يكون بتصريح من الإدارة الأميركية، ورجح إلى أنَّ الاحتلال متجه للتصعيد في الضفة ولم تكن كل من جنين وطولكرم محطته الأخيرة بل سيوسع لتطبيق سياسته الممنهجة بالضم.
وتابع، أنَّ وجود ترامب هي اللحظة التاريخية التي انتظرها الاحتلال بتوسيع عدوانه وتطبيق الضم، والضفة هي العنوان الأساسي لهذا العام بأهداف الاحتلال، والمشروع الاستيطاني بات واضح، وشدد سليم على أنَّ السعي لشطب وكالة الأونروا يعني إنهاء حق العودة وهذا جزء رئيسي من المخططات الصهيوأميركية.
وفي سياق متصل، أكَّد سليم، أنَّ كل القرارات التي سبق وصادق عليها الكنيست كانت تمهيدًا لما نحن عليه اليوم، ونتنياهو عندما قبل بالصفقة لم يكن مقتنع لكنه أعطيه ضمانات من الإدارة الأميركية بأن قبول الصفقة سيفسح المجال للتصعيد بالضفة الغربية، وشدد أنَّ شعبنا أعزل أمام هذا العدوان، ويمضي في مرحلة خطيرة ومؤامرة تهدف لتهجيره، لكن تدمير مخيم أو إثنين وأكثر لا يضعف شعبنا ولا يكسر صموده وتشبثه بأرضه، وحتى اللاجئين في الشتات سيواصلون تمسكهم بحق العودة.
وختم، أنَّ المطلوب اليوم التوحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة المشاريع الصهيوأميركية، لأن المخطط الإسرائيلي يستهدف الكل الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو القدس المحتلة، وشدد، على أنَّ المطلوب اليوم من القمة العربية المرتقبة تعزيز صمود شعبنا لمواجهة المؤامرة الصهيوأميركية لأن الفلسطيني ليس فقط المستهدف بل سيكون التغيير لخارطة الشرق الأوسط وللنظام العالمي، لذلك إن لم يكن هناك قرارًا عربيًا موحدًا يدرك خطورة هذه المؤامرات لن يكون فعليًا هناك قوة عربية واضحة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها