نقل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، رسالة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى الإدارة الأميركية، مفادها أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وأبلغ ديرمر، الذي يشكل مبعوث نتنياهو الخاص إلى الولايات المتحدة، هذه الرسالة إلى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ترامب، ستيف ويتكوف، خلال لقاءين بينهما في فلوريدا، في الأيام الأخيرة، وشدد على أن إسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاث للاتفاق، رغم أنها وقعت عليه، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين 2025/02/24.
وتشمل خطة نتنياهو، التي نقلها ديرمر إلى ويتكوف، إفراج سريع عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة مقابل تحرير الأسرى الفلسطينيين، لكن بدون التزام إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة.
وتتضمن خطة نتنياهو تهديدا لغزة، بأنه إذا رفضت حماس الخطة، فإن إسرائيل ستنفذ "خطة الجنرالات"، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال قطاع غزة وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بادعاء القضاء على الفصائل الفلسطينية.
ورغم الدمار الرهيب الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، كما في جميع أنحاء القطاع، إلا أن خطة نتنياهو تقضي بأن يدمر الجيش الإسرائيلي المباني التي ما زالت قائمة في القطاع كله، باستثناء مناطق في جنوب القطاع تتحول إلى مأوى لسكان غزة ويسمح بإدخال مواد غذائية إليها فقط.
وذكرت الصحيفة، أن نتنياهو ينتظر بدء ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي القادم إيال زامير، الأسبوع المقبل، من أجل وضع تفاصيل خطة لاجتياح القطاع مجددًا.
وبعد أن أقال نتنياهو رئيسي الموساد والشاباك من رئاسة وفد المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وعيّن ديرمر رئيسًا لوفد المفاوضات، تجري إسرائيل هذه المفاوضات مع إدارة ترامب فقط، والتكتيك الذي يتبعه نتنياهو هو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، التي بدورها تمارس ضغوطًا من خلال مصر وقطر على الفصائل الفلسطينية، حسب الصحيفة.
إلا أن إسرائيل تعهدت لمصر خطيًا بأنها ستنسحب من محور فيلادلفيا في اليوم الخمسين على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والذي يصادف في 9 آذار/مارس المقبل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مصر "ترى وبحق أن وجودًا إسرائيليًا على طول محور فيلادلفيا يشكل خرقا لمعاهدة السلام بين الدولتين"، التي تحظر نشر قوات مدرعة بمحاذات الحدود بينهما، واستمرار تواجد قوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود سيؤدي إلى أزمة سياسية سيكون لها تأثير على العلاقات بين الجانبين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها