تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطيينة لمدة 42 يومًا إضافية، دون الدخول في مفاوضات حول وقف الحرب على غزة، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء أمس الإثنين 2025/02/24.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي مطله (لم تسمه) قوله: إنه "خلال فترة التمديد، سيتم إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ووقف الحرب"، علمًا بأن المرحلة الأولى من الصفقة تنتهي مطلع آذار/ مارس المقبل.
وتطمح إسرائيل، وفقًا للتقرير، إلى أن تتواصل عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعات خلال فترة التمديد، إلا أن مصادر مطلعة على الملف شككت في إمكانية تنفيذ ذلك دون تقديم تنازلات كبيرة للفصائل الفلسطيينة.
وفي سياق متصل، تجري تل أبيب محادثات مع الوسطاء والولايات المتحدة في محاولة للبحث عن مخرج لحل أزمة اندلعت بعد قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تعليق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، كان يفترض الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، بموجب الاتفاق.
وتواصل الجهات الوسيطة مباحثاتها مع إسرائيل لحل أزمة تعليق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث تشترط تل أبيب ضمان عدم إقامة ما تصفه بـ"مراسم مهينة" للأسرى الإسرائيليين الذين من المقرر إعادة جثامينهم إلى إسرائيل، يوم الخميس المقبل.
وفي وقت سابق مساء الإثنين، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن تل أبيب تبحث مقترحًا جديدًا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تعرقل سلطات الاحتلال تحريرهم بموجب صفقة تبادل الأسرى منذ يوم السبت الماضي، والذي يصل عددهم إلى 620 أسيرًا.
ووفقًا للقناة، فإن التسوية المحتملة تتضمن نقل جثامين أسيرَيْن إسرائيليَين إلى مصر خلال الساعات الـ24 المقبلة، على أن يتم الإفراج عن أكثر من 300 أسير فلسطيني في دفعة أولى، وهو ما يمثل نصف العدد الذي تعرقل إسرائيل الإفراج عنهم منذ السبت الماضي.
وبحسب القناة، فإنه في مرحلة لاحقة، سيتم إطلاق سراح النصف المتبقي من الأسرى الفلسطينيين مقابل جثامين أسيرَيْن آخرين، فيما ترفض إسرائيل مطلب الفصائل الفلسطيينة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع تسليم الجثامين.
وقال مسؤول إسرائيلي: إن "الفصائل الفلسطيينة وافقت على مطلب نتنياهو بعدم إقامة مراسم علنية خلال إطلاق سراح جثث الاسرى، لكن نتنياهو شدد بعد ذلك مطلبه وأوضح أن إطلاق سراح الأسرى الأمنيين لن يتم إلا بعد إطلاق سراح الجثث الأربع، الخميس".
وحذّر المسؤول الإسرائيلي من أنه "نحن في خضم أزمة والصفقة بأكملها على وشك انفجار إذا لم يتم التوصل إلى حل حول هذه المسألة حتى يوم الخميس، وهو الموعد المقرر لإعادة جثث الاسرى الأربعة إلى إسرائيل، خلال المرحلة الأولى بموجب اتفاق تبادل الأسرى".
وقال: إن "نتنياهو مهتم بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطيينة بشأن إطلاق سراح المزيد من الاسرى، ولكن دون الموافقة على شروط المرحلة الثانية من الصفقة، وفي مقدمتها إنهاء الحرب على قطاع غزة"، وذلك في تصريحات نقلها موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أنه يعتزم زيارة المنطقة خلال الأسبوع الجاري، لمناقشة تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بما يتضمن إطلاق سراح بعض الأسرى الذين تصفهم إسرائيل بأنهم "حالات إنسانية".
وقال ويتكوف: "أنا واثق من أن المرحلة الثانية من الصفقة ستتقدم، لكننا بحاجة أولًا إلى توسيع المرحلة الأولى، نأمل أن يكون لدينا الوقت الكافي للانتقال إلى المرحلة الثانية، استكمالها، إعادة المزيد من الأسرى، والمضي قدمًا في المحادثات".
وقال المسؤول الإسرائيلي: "نحن في خضم أزمة والصفقة بأكملها على وشك انفجار إذا لم يتم التوصل إلى حل حتى يوم الخميس، وهو الموعد المفترض لإعادة جثث الاسرى الأربعة إلى إسرائيل".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها