معاناة تتواصل في قطاع غزة مع تعنت إسرائيلي يرفض الوصول للمرحلة الثانية في خروقات مستمرة لهذه الصفقة، وللبحث في هذا المشهد، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة للحديث حول الواقع الإنساني وتطورات الصفقة.

بدأ حديثه، بأن هذا الاتفاق هو هش ومذل للشعب الفلسطيني منذ البداية، موضحاً أنَّ إسرائيل لن تلتزم ببنود هذا الاتفاق كما نص عليه، وبالتالي هذه الخروقات قائمة حتى اللحظة والتي تتعلق بإطلاق النار وتحلق الطائرات، بإدخال المساعدات وكرفانات ومواد طبية الإغاثية لقطاع غزة.

وارجح جودة، بأن ارسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة من أجل تنفيد ما تبقى من المرحلة الأولى، وللبحث في المرحلة الثانية، معتقدًا بأنَّ نتنياهو لن يذهب إلى المرحلة الثانية التي تتضمن الانسحاب الكلي من قطاع غزة، ووقف الحرب بشكل نهائي، واطلاق سراح الأسرى، والتي قد تفضي إلى تفكك ائتلاف الحكومي أي السقوط المدوي لنتنياهو من الحلبة السياسية، لذلك سوف يعمل على تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد اتفاق للمرحلة الانتقالية إلى حين أن تتهيأ وتتغير الظروف، وبخاصة أن كل ذلك يجري بالتوافق مع الإدارة الأميركية التي تسعى إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وختم حديثه قائلاً: "إنَّ في هذه الحرب كان الأجدر على حركة حماس، أن تقيم وتقرأ المشهد بشكل وطني وبعيداً عن المصلحة الحزبية، وأن تولي مسؤولية إدارة القطاع بعد هذا الدمار و الخراب إلى المؤسسة الشرعية وسلطة الفلسطينية كي تستطيع إعادة الإعمار، وإغاثة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".