في تغطية مفتوحة لآخر المستجدات الأحداث التي تمر بها القضية الوطنية، بدءً من اتفاق التهدئة في قطاع غزة والمخاطر التي تلف الضفة الغربية ومستقبل المنطقة مع عوده الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، هذه الملفات وغيرها تناقشها الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، مع الصحافي والكاتب السياسي حميد قرمان.

بدايةً أكَّد أنَّ الاتفاق هو أمني عسكري وليس سياسي، تحاط به حركة حماس على نفسها وما تبقى من عناصرها وتنظيمها وقوتها الأمنية لتفرض بها سيطرتها وحكمها داخل القطاع من جديد، مشدداً أنَّ إسرائيل استطاعت أن تفرض شروطها وإرضاء منظومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، مشيراً أنَّ هناك اتفاق سري وبنود غير ملعنة بين الطرفين، موضحاً انَّ نتنياهو يريد إبقاء حالة الانقسام الفلسطيني من خلال الحفاظ على الحد الأدنى من قوة حماس التنظيمية والأمنية، ولمنع السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير من حكم قطاع غزة، بالإضافة لمنع الكيانية السياسية والأمنية الواحدة للشعب الفلسطيني أن تتجسد على أرض القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية وهنا الخطورة الاتفاق بأنه يخلو من السياسية.

وفقاً لتعبيره قال قرمان: " إنَّ حماس اليوم تشكل خطرًا على القضية الفلسطينية ليس فقط إسرائيل، ويجب إنتاج مقاربةً سياسيةً واقعيةً تتبناها السلطة الوطنية ومنظمة التحرير لوقف ما تقوم به حماس بانفرادها بالقرار الفلسطيني، ولا يمكن السماح لها بالاستمرار بالعبث بمصير الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة".

وتابع، أنَّ المؤسسات الدولية وصندوق النقد الدولي صندوق البنك الدولي قدموا تقارير بأن السلطة الوطنية الفلسطينية جاهزة لان تكون دولة فلسطينية، وقال: " إنَّ  السلطة الوطنية الفلسطينية هي من ستبني قطاع غزة وستعزز صمود الشعب الفلسطيني"، وأضاف، المطلوب اليوم إثبات أنَّ الشعب الفلسطيني له نظام، قانون، وسلاح شرعي واحد تحت عنوان عريض هو السلطة الوطنية الفلسطينية، وعنوان أكبر هو منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وأكَّد، أن في ظل وجود ترامب، والضمانات التي منحها نتنياهو لبعض وزرائه، التفاهمات غير المعلنة بين حركه حماس وإسرائيل، هناك خوف حقيقي على الضفة، و شهوه يمينية إسرائيلية متطرفة تريد تكرار تجربة الإبادة في الضفة الغربية كما حصل في قطاع غزة.

وأشار إلى أن ترامب اليوم يريد استقرار في الشرق الأوسط لكن مقابل هناك مصالح يريد تحقيقها، لذلك يجب اليوم أن ننظر إلى مصالح ترامب، وأن نلتقي في مساحة مشتركة مع دول عربية إقليمية فاعلة كمصر والسعودية والأردن، وأن نعيد طرح الدولة الفلسطينية على الطاولة بنظره جديدة لأن الشرق الاوسط اليوم ليس قبل السابع من أكتوبر، فبالتالي يجب علينا قراءة المشهد الدولي والإقليمي إعطاء مساحة للدول العربية لقيادة المنطقة وقيادة الحل للوصول إلى الدولة الفلسطينية وفقًا لحقوقنا المشروعة وللقانون الدولي والشرعية الدولية والقرارات الدولية التي أصدرتها الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وختم حديثه قائلاً: "إنَّ النصر الحقيقي هو تثبيت وحدة الشعب الفلسطيني وكينونته السياسية إنقاذه وحمايته إعادة الإعمار منحه سبل الصمود والحياة وكباقي شعوب العالم".