في تغطية مفتوحة لآخر المستجدات المحلية مع الترقب لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا الفضائية، مع الكاتب والمحلل السياسي محمد دياب، حيث أشار إلى أنَّ عمليات القصف لازالت مستمرة في عدة مناطق ولا سيما في وسط وشمال قطاع غزة، كما أنَّ الطيران الحربي لم يغادر الأجواء، وهناك حالة من القلق والخوف بين المواطنين، لا زال الاحتلال يسعى إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء شعبنا.
وأضاف دياب، أنَّ المرحلة الثانية تحمل قضايا كبيرة معقدة، والتي تتعلق بنهاية هذه الحرب بشكل كامل، و باليوم التالي للحرب، وأيضًا بصفقة تبادل الأسرى التي تضمن كبار قادة الفصائل الفلسطينية، فبالتالي نتنياهو قد يجد ذريعة بين الفينة والأخرى من أجل عرقلة وتأخير سير الاتفاق.
وقال: " لا اعتقد أنَّ الإدارة الأميركية ستسمح لنتنياهو أن يعاود هذه الحرب بالطريقة التي بدأها في ظل واقع إقليمي ودولي متغير، لا تحتمل فيه الإدارة الأميركية مزيداً من النزاعات والصراعات داخل منطقه الشرق الأوسط".
وشدد دياب، أنَّ المواطن طواق لأن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية صاحبة الخبرة والحق القانوني في السيادة على قطاع غزة، وأن تمارس مهامها وتحمل مسؤولياتها في القطاع، وأن تتسلم مهامة الإعمار والإغاثة وتنفيذ مشاريع لها علاقه بتثبيت المواطن على الأرض، وبالتالي هناك تحدي وطني كيف يمكن توفير مقومات الحياة الأساسية من أجل أن يبقى المواطنين في أرضهم، وأن تفشل كل محاولات التهجير القصري والطوعي.
وتابع، أنَّ سيادة الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية وحركه "فتح"، في كل مرحلة أبدوا استعدادهم الكامل لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والوطنية تجاه أبناء شعبنا في غزة، مشيرًا إلى أنَّ المدخول الأساسي للدخل في غزة مرتبط بالرواتب التي تقدمها السلطة الفلسطينية والتي تتعلق بالقطاع الخدماتي من صحة، تعليم، رواتب القطاع العام، ورواتب المتقاعدين.
وختم حديثه قائلاً: "إنَّ على حركة حماس أن تدرك أننا أمام متغيرات كبيرة في المنطقة، وظرف استثنائي يمر فيه الشعب الفلسطيني، وهذا يستدعي منها أن تتغلب المصلحة الوطنية، واستبعاد أي أهداف لها علاقة بالاعتبارات الحزبية، لأننا في موقف نحتاج فيه إلى الكل الفلسطيني وجهد الفلسطيني الرسمي، من أجل المضي قدماً في إعادة الإعمار و إعادة الحياة إلى قطاع غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها