بعد خمسة عشر شهرًا على الإبادة الجماعية في غزة، ومماطلات الاحتلال، أبصرت الصفقة النور لتتكشف المأساة التي تعرض لها شعبنا، وللبحث في تطورات المشهد استضافت الإعلامية مريم سليمان من خلال مكالمة هاتفية عبر قناة فلسطيننا الفضائية، المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك.

بدايةً أكَّد الحايك، أنَّ شعبنا كان طواق لوقف إطلاق النار لأن ما حدث في قطاع غزة محرقة مارس خلالها الاحتلال الموبقات الحربية كافة، وبعد سريان الاتفاق بدأت أفواج المواطنين العودة لتفقد منازلها المدمرة وللبحث عن الشهداء تحت الركام، وشدد الحايك مهما كان حجم المأساة شعبنا متشبث بأرضه.

وحول التزام نتنياهو ببنود الصفقة، علق الحايك، أنَّ نتنياهو وقادته أصحاب تاريخ حافل بالإجرام والتطرف، ولكن الاتفاق تم برعاية عربية أميركية وعلى الوسطاء ضمانة استمرار المراحل الثلاث، وتابع الحايك قائلاً: "اليوم المطلوب ليس وقف الحرب فحسب، بل عدم العودة للحرب، وإنهاء الصراع وفقًا للقرارات الشرعية الدولية، القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، فصمود شعبنا وصبره وتشبثه بأرضه ليس إلا دليل على حاجته للحرية والاستقلال وإنهاء هذه الدوامة الإجرامية المتواصلة منذ ستة وسبعين عامًا".

وشدد الحايك على أنَّ بنود الاتفاق قد تكون لا تلبي مطالب شعبنا ولكن في النهاية مطلب شعبنا وقف الحرب، ورغم سريان الاتفاق الجميع يعلم مكر نتنياهو، وأنَّ من أوقف الحرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يدرس خطة لنقل بعض سكان القطاع إلى دول أخرى ومن بينها أندونيسيا. مؤكدًا: " أنَّ هذه التصريحات مثيرة للسخرية وشعبنا يستطيع إعادة إعمار القطاع لكن المطلوب مساعدة بشكل واضح من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، فالخروج من قطاع غزة لن يحدث مطلقًا".

وفي سياق متصل أكَّد الحايك، أنَّ الولاية القانونية في غزة يجب أن تكون للسلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية، وشدد الحايك، أنَّ المطلوب من الجميع وخاصةً حركة حماس الوقوف خلف الحكومة الفلسطينية، حتى تجند العالم لإغاثة القطاع، فالسير اتجاه السلطة الوطنية يوحد الوطن ولن يسمح بتكريس الانقسام، وهو المخرج الوحيد اليوم، والضمان الوحيد لمشروعنا الوطني المستقل.

وفي الختام تطرق الحايك إلى ملف الضفة الغربية، حيث أكَّد أنَّ العين اليوم على الضفة، ووفقًا لاعتقاد الاحتلال هي اليهودا والسامرة، وقد يكون هناك في الأيام المقبلة ضم القدس والجولان لكيان الاحتلال أو نقل السفارة من تل أبيب للقدس وتطبيق الضم، وهذا ما يخشاه شعبنا، وجدد الحايك تشديده لمواجهة الخطورة بشأن كل ما سبق ذكره بضرورة التوحد تحت راية منظمة التحرير.