بعد إعلان الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، ينتظر أبناء شعبنا على أحر من الجمر الإفراج عن أسرانا البواسل القابعين في غياهب السجون، وللاطلاع على مسار الإفراج عن الأسرى ضمن هذه الصفقة، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا الفضائية، مع رئيس الهيئة العليا للأسرى والمحررين الفلسطينيين الأخ أمين شومان، حيث أشار  إلى أنَّ يوم الأحد القادم سيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل، ووقف القتال في قطاع غزة، وستكون 42 يومًا يتم خلالها الإفراج عن سبع دفعات من أسرانا داخل المعتقلات الإسرائيلية. 

وتابع، أنَّ خلال هذه الفترة ستنسحب القوات الإسرائيلية وإعادة تموضعها في منطقة شارع الرشيد وشرق صلاح الدين باتجاه الحدود الشرقية، بالإضافة إلى عودة النازحين لمنازلهم في شمال، والسماح لشاحنات المواد الغذائية والمساعدات الطبية بالدخول إلى قطاع، وكذلك التوافق على ترتيبات في ممر فيلادلفيا، وخروج الجرحى ومن يرافقهم خلال هذه الفترة، مشدداً أنَّ المرحلة الأولى تعتبر هي البداية من أجل التوصل إلى وقف الحرب بشكل نهائي.

وأضاف، أنَّ سجون الاحتلال ستبيض من الأسيرات فلسطينيات وعددهم 87 أسيرة، وكذلك من الأسرى الأطفال وعددهم 340، وبالإضافة إلى الأسرى المرضى وبخاصة مرضى السرطان، والأسرى المقعدين في مشفى سجن الرمل العسكري الذي يمارس فيه سياسة الإهمال الطبي المتعمد. وتابع أنَّ المراحلة الثانية سيكون الإفراج عن أعداد كبيرة من المؤبدات قد يصل عددهم قرابة 586 أسيراً ومن كافة الفصائل.

وقال: "إنَّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير القائد مروان البرغوثي والأمين العام لجبهة الشعبية أحمد سعدات، من ضمن الأسماء التي سيتم الإفراج عنهم في الدفعات اللاحقة".

وختم حديثه قائلاً: "إنَّ ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال من تعذيب وتنكيل وإهمال طبي يشكل انتهاك صارخ لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، فإسرائيل لم تترك أساليب إلا ومارستها بحق الأسرى والأسيرات في المعتقلات من تجويع، عمليات الضرب والشبح والتكسير، سياسة الإهمال الطبي المتعمد، إجراء عمليات بتر الأطراف من غير تخدير، وعدم إدخال الملابس الشتوية ومصادرة كل مقتنياتهم، إفلات الكلاب البوليسية عليهم، كل ذاك ممارسات تضاعفت بعد السابع من أكتوبر".