ستة عشر شهرًا من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في القطاع المحاصر، الضفة، والقدس المحتلة، وسط مخططات ومؤمرات تحاك علنًا وسرًا للقضاء وطمس قضيتنا الوطنية وحقنا في دولة مستقلة، وعلى ضوء هذه المستجدات والتطورات التي تطرأ على الساحة المحلية والدولية، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا الكاتب والمحلل السياسي أوس أبو عطا.

وفي البداية أكَّد أبو عطا، أنَّ التظاهرات أمام سفارة دولة فلسطين في سوريا دعمًا وتجديدًا للبيعة لسيادة الرئيس محمود عباس وللشرعية، تعكس الامتداد الطبيعي لشعبنا والمضي قدمًا خلف سيادة الرئيس محمود عباس والشرعية الفلسطينية.

وأضاف، أنَّ الرسائل المراد إيصالها داخليًا وللمجتمع الدولي من خلال ما سبق ذكره أنَّ الجميع خلف القيادة الفلسطينية التي تعي جيدًا كيفية التعامل مع الأزمات وترفض تكرار الهولوكوست الذي حدث في غزة، وسد جميع الذرائع لكي لا يتكرر المشهد في الضفة هذا أولاً، أما ثانيًا التغييرات التي تحدث في المنطقة اتضح من خلالها انقلاب حقيقي في الصورة واختلاف في المشهد الذي يدل على أنَّ الكلمة الأولى والأخيرة للدولة.

وشدد أبو عطان، أنَّ الانقسام داخل الشعب الفلسطيني ووجود فصائل خارج منظمة التحرير الفلسطينية لا يخدم سوى إسرائيل، فالقيادة الفلسطينية المتواجدة داخل المنظمة تسد الذرائع ولا تقدم أي ذريعة للاحتلال، وتسعى لحماية شعبنا ولم تسمح بإراقة الدم الفلسطيني، وأكد أبو عطا، أنَّ المطلوب لحماية المنظمة هو الاحتشاد خلفها وأن نكون يد واحدة في وجه الأزمات.

وفيما يتعلق بملف المفوضات، أعتبر أبو عطا، أنها مجحفة وهي ليست توقف للإبادة، وترامب هو عامل الضغط لاتمام الصفقة، ووقفها لا يعتبر انتصارًا لان شعبنا تعرض لإبادة ونكبة أقسى من نكبة عام ثمانية وأربعين، وشدد أبو عطا، أنَّ جميع التحركات العالمية والدولية ليست داعمة لما حدث في السابع من أكتوبر بل هي تضامنية بشكل قطعي مع شعبنا وضحايا الإبادة.

وفي الختام، تطرق أبو عطا للضم الذي صرح عنه المتطرفين سموتيرتش وبن غفير، وشدد على أنَّ الضفة أكثر أهمية من غزة كما يسمونها أرض يهودا والسامرة، ولكن نحن شعبنا صامد بشرعيته وقيادته ورئيسه رجل السلام، في المقابل لدى الاحتلال رئيس صدرت في حقه مذكرة جلب لمحكمة الجنايات الدولية وهنا تكمن المفارقة.