مع بداية العام الجديد لا بد من تذكير من يراهن على قدوم الإدارة الأميركية الجديدة "إدارة ترامب" بتغيير أفضل في منطقة الشرق الأوسط لصالح قضايا العرب أو قضايا المنطقة عدا الكيان المحتل، فهو واهم، فإدارة ترامب قادمة لاستكمال ما بدأت به في ولايتها الاولى مع تفويض أكبر وقدرة ورغبة أقوى، وذلك بسبب تحرر هذه الإدارة من قيود حسابات الانتخابات القادمه بعد أربع سنوات، ومع هذا الفريق البيضاوي المحيط بترامب وهو الفريق الأكثر صهيونية بتاريخ أميركا، لصالح كيان الاحتلال، بل والأكثر انحيازًا مما يتوقعه الكيان ذاته.

لذا على دول المنطقة وفي بداية عام 2025، أن تستعد مع تسلم هذه الإدارة مقاليد الحكم في العشرين من هذا الشهر، لسياسات جلها تصب لصالح هذا الكيان وتوسعه وتمدده، وإعطاء تفويض مفتوح من قبل هذه الإدارة لهذا الكيان أن ينجز ما يؤمن به من أفكار صهيونية تلمودية عنصرية فاشية وتطبيقها.

لذلك على دول المنطقة إن أرادت أن تسلم ولو جزئيًا من تبعات ما تؤمن به هذه الإدارة، وأن تعمل على توحيد الرؤى في كيفية التصدي لسياساتها، لأن سوءها سيطال الجميع، وعليها تعميق وتطوير علاقاتها الدولية بعيدًا عن الهيمنه والقطب الأميركي الأوحد، والانفتاح أكثر في تطوير علاقاتها مع باقي دول العالم والتي أيضًا سيطال العديد منها، سواء غربية أو شرقية.

كما يمكن لدول المنطقة التعامل مع هذه الإدارة بطريقة موحدة وتتصدى لها بالطريقه التي تنظر بها هذه الإدارة للمنطقة من منظور ما يمكن لأميركا أن تستغله من خبرات المنطقة، وبالتالي مقايضة هذه الإدارة بذات النهج الذي تفهمه بالاقتصاد والمال والموقع مقابل مصالح دول المنطقة وقضاياها.

وأهمها أيضًا بعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية إذا اعتقدت أن ما تقدمه من أوراق اعتماد مسبقة أو لاحقة لهذه الإدارة، سواء في السياسات الداخلية أو الدولية، سيرضيها، فهذه الإدارة أفضل تعامل معها، هو معاملتها كما تفهم وتعتقد، والتصدي لسياساتها لا التماهي معها.