ستون عامًا لانطلاقة ثورتنا المجيدة حركة فتح رائدة العمل النضالي والوطني، صاحبة القرار الوطني المستقل والإرادة الحرة في الدولة المستقلة التي يصول ويجول جبلنا الشامخ سيادة الرئيس محمود عباس دول العالم والمحافل الدولية لترسيخها ونزع الاعتراف الكامل بها تحقيقًا لحلم القادة الراحلين وفي مقدمتهم شهيدنا الخالد فينا الرمز ياسر عرفات، تضيء حركة فتح شعلتها الستين في ظل إبادة جماعية ومؤمرات ومخططات إسرائيلية لطمس قضيتنا، لكن مع وجود الفتح وقادتها لن تمر المخططات، ستون شعلة في عمر مسيرة نضال لا ينتهي إلا بتحقيق النصر، واستكمالاً للحملة الإعلامية لفضائية فلسطيننا لإحياء ذكرى الانطلاقة، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر، عضو المجلس الثوري لحركه فتح ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات الدكتور أحمد صبح.

بدايةً أفتتح صبح حواره، بأن القسم لحركة فتح هو قسم الوفاء لفلسطين، وهو سر الحركة، فالقسم يتجسد بالإخلاص لفلسطين، وبذل السبل كافة لتحريرها، وهذا القسم الذي يزين نظامها الداخلي، فحركة فتح باعثت الوطنية الفلسطينية المعاصرة صاحبة الفكرة الجامعة الوطنية، فهي كانت الأداة  الرئيسية لتوحيد صفوف شعبنا، وتحويله من جموع لاجئين، إلى قضية وطنية سياسية عربية دولية موجودة على طاولة العالم حتى ينتهي الاحتلال ويتجسد الاستقلال الوطني في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابع صبح، أنَّ يوم الإنطلاقة ليس لحركة فتح فحسب بل هو يوم الشعب الفلسطيني، وإحياء هذه الذكرى المجيدة فرصة للإجابة على التحديات التي تواجهننا اليوم، والتحدي الأساسي الذي يواجهنا اليوم هو الاحتلال الذي اتخذ قرارًا معلنًا بإنهاء القضية، وذلك بدعم من الإدارة الأميركية، ولكن مهما بلغ حجم الخسائر فحركة فتح وجدت لإنهاء الاحتلال.

وفيما ما يتعلق بالمرحلة المقبلة شدد صبح، على ضرورة وقف العدوان في غزة وفتح الممرات ووصول المساعدات لهم، ومواجهة الاعتداءات والاستيطان، والخارجين عن القانون في الضفة، وتابع أنَّ الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، وأكد صبح أن شعار الحملة لهذا العام بالإرادة الحرة والقرار الوطني المستقل هي رسالة للداخل  وللخارج بأن القرار فلسطيني.

وتابع صبح أن شعبنا في غزة صامد بإرادة لا مثيل لها فرغم النزوج مرات عدة إلا أن الاحتلال لم يستطع تهجيره، وشدد على أنَّ شعبنا قدم الغالي والنفيس ليكون مصيره محدد من قرار فلسطيني مستقل وليس خارجي، وفي فعاليات الانطلاقة بمحافظات الضفة شعبنا قال كلمته بتجديد البيعة لسيادة الرئيس محمود عباس، وتجديد الدعم لبسط القانون، والتأكيد على أن قرار الحرب والسلم بيد السلطة، وأشار صبح أنَّ مخيم جنين أيقونة الثورة ومن قاوم فيه أبناء حركة فتح وأبناء الأجهزة الأمنية.

وقال: "البندقية والطلقة إن لم تكن ذات محتوى سياسي تصبح قاطعة للطريق، مشددًا على أنَّ المقاومة التي تأخذنا إلى مربعات الدمار والإبادة والفوضى والفلتان وتستهدف أبناء شعبنا، ليست مقاومة هادفة إلى مشروع وطني سياسي.

وحول الخطة التي وضعتها مؤسسة ياسر عرفات لحفظ إرث الشهيد الرمز عرفات ونقله للأجيال القادمة، قال: "نركز في العام 2025 على أن نكون قادرين على إعطاء أجوبه على التحديات الحالية لشعبنا، بالاضافة إلى الوحدة الوطنية أن نسهم بحوار وطني جامع نستطيع من خلاله أن نقوي من عود منظمة التحرير فلسطينية، وأن نفعل من مؤسساتها، وأن نصل إلى جموع شعبنا، وأن نتوصل مع أشقائنا ومع شركائنا لأن يكون السردية الفلسطينية الحق الفلسطيني قابل بأن ينقل".

وختم حديثه مؤكداً "أنَّ الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات علم كل من يريد أن يتعلم كيفية الحفاظ على الثوابت الوطنية، وزرع الأمل في  أحلك الظروف"، مضيفاً، أنَّ القائد الرمز أبو عمار كان باعث الوطنية الفلسطينية المعاصرة التي نستذكرها كل يوم ونحاول جاهدين أن نكون قريبين منها من أجل أن ننقل رسالته لكل الأجيال الجديدة من الشعب الفلسطيني وهي رسالة الثبات على الحق، كما ثبت ياسر عرفات مقدمًا حياته من أجل فلسطين.