ستون عامًا ولا تزال حركة "فتح" صاحبة الإرادة الحرة والقرار الوطني المستقل، ستون عامًا وأبناؤها على العهد والوعد صامدون ثابتون، ستون عامًا والثورة مستمرة حتى النصر بقيادة الأمين المؤتمن الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس، وبينما نحيي الذكرى الستين لانطلاقة الثورة المجيدة تمر قضيتنا في ظروف استثنائية وبمرحلة مفصلية من تاريخها، لكن تبقى قيادتنا السد المنيع في وجه كل المؤامرات والحامية للمشروع الوطني الذي سيوصلنا للدولة المستقلة، وفي هذه الحلقة الخاصة ضمن الحملة الإعلامية لاحياء ذكرى الانطلاقة استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر فضائية فلسطيننا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح د.عبدالله كميل.
بدايةً وجه كميل في ذكرى الستين لانطلاقة حركة فتح تحية فخر واعتزاز كبير لكل قوافل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وإلى أسرانا البواسل بوصلتنا نحو الحرية، ولجرحنا المناضلين، ولأبناء أجهزتنا الأمنية، وإلى كل أبناء الفتح بكل أماكن تواجدهم، قائلاً: "إنَّ حركة فتح انطلقت منذ الفاتح من يناير عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين على أرضية تحرير شامل لفلسطين، هذه الحركة البراغماتية لديها القدرة على التعامل مع كل المستجدات والظروف، وتحديداً حين يتعلق الأمر بالدول المجاورة، وكيفية التعامل مع مراكز القوى والوقائع الجديدة، التي قد فرضت عملياً على حركة فتح أن تتعامل بالمرونة، فوصلت إلى برنامجها السياسي القاضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام سبعة وستين".
وأضاف كميل، أنَّ الشعارين "الإرادة الحرة والقرار الوطني المستقل، 60 عامًا ثبات وصمود" التي اتخذتهن حركة فتح في الوطن، وفي إقليم لبنان، هما عملية استراتيجية تاريخية لحركة قويّة عمرها ستون عامًا، ولا زالت تجدد شبابها من خلال الأشبال والزهرات الذين يتلقفون فتح كحركة مناضلة ريادية ماضية في درب الثورة، النضال، التحرير، والشهداء حتى النصر ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وحول النهج الذي ستسلكه حركة فتح في عامها الجديد علق كميل، أنّ حركة فتح في ورشة عمل دائمة من خلال لجنتها المركزية، مجلسها الثوري، وأقاليمها ومناطقها شعبها التنظيمية، مشددًا على أنَّ حركة فتح ستعمل على إعادة الهيكلة والبناء والتجديد بما يخدم مشروعنا الوطني.
وفي السياق نفسه أكَّد كميل، أنَّ حركة فتح خاضت مرحلة كفاح طويلة وقدمت أكثر من مئة وثلاثين ألف شهيد، وما يقارب المليون أسير، وفي الوقت ذاته خاضت العمل الدبلوماسي والسياسي، مضيفاً، أنَّ الحركة واجهت تحديات كثيرة، والتحدي الكبير هو ما يجري الآن من محاولات لتصدع الجبهة الداخلية الفلسطينية بين حركة فتح وهؤلاء الخارجين عن القانون والقيم الوطنية، لزرع الفتن والانقلاب، ولاتزال حركة فتح تؤمن بقدسية الدم الفلسطيني والوحدة الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية والقرار الوطني المستقل تحت مظلة "م.ت.ف"، وأنَّ التناقض الوحيد هو مع الاحتلال.
وقال: "إنَّ المقاومة ليست فقط بندقيّة فنحن أمام حرّكة خاضت تجربة الكفاح المسلح لسنوات الطويلة ونتيجةً لسلسلة من الظروف، وصلنا إلى قناعة التحول بإتجاه العمل الدبلوماسي والسياسي الذي يرتكز على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وسنظل ثابتين نناضل بكل الطرق والوسائل وفي كل المحافل حتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق عودة أبناء شعبنا إلى وطنهم".
وختم حديثه مؤكدًا: "أنَّ حركة فتح عصية على الانكسار وبالرغم من الظروف الصعبة، إلا أنها ماضية ومصممة بإرادة قوية وعزيمة بأن تبقى شعلة الكفاح والنضال، ورائدة النضال الوطني بمسيرة كفاح عنيد، وفي الطليعة الدفاع عن الحق الفلسطيني، محافظين على العهد والقسم بعزيمة وإصرار وتحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية للوصول إلى الحرية والاستقلال، ومجددين العهد على التمسك بالثوابت الوطنية، وإنهاء الانقسام، مع التأكيد على الحفاظ على الوحدة الوطنية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها