في مقابلة هاتفية عبر الإنترنت على قناة “فلسطيننا” الفضائية أجرتها الإعلامية مريم سليمان، قدم المحلل السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الدكتور شفيق التلولي، رؤيته حول التطورات المستجدة وأهداف الاحتلال في المنطقة، مؤكدًا أنَّ استهداف الاحتلال للقطاع الصحي في غزة، ووفاة رضيع خامس في أقل من أسبوع بسبب البرد، يأتي في سياق حرب الإبادة الشاملة وحرب التطهير العرقي، لإجبار شعبنا على الهجرة الطوعية بعدما فشلت في القصرية، وشدد التلولي أنَّ هدف الاحتلال ليس في غزة فحسب بل سيتنقل ذلك إلى الضفة بتطبيق الضم وتهجير شعبنا، وعبر الحرب التي تشنها بحق السلطة الفلسطينية، وأشار التلولي أن ما يؤلم النفس البشرية جمعاء عدم قدرة المجتمع الدولي على لجم هذا الاحتلال، وإجبار مجلس الأمن على اتخاذ قرارات وتطبيقها.

وتابع التلولي، أنَّ قطاع غزة بات خالي المعالم، فالاحتلال يمعن اليوم بإطالة أمد الحرب، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ قرارًا حاسمًا يوفر الحماية الدولية لشعبنا في غزة الذي يتعرض لأكبر جريمة إبادة في التاريخ الحديث.

كما تناول التلولي تصاعد التصريحات التي يطلقلها نتنياهو بمواصلة الحرب في الجبهات، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق إطالة حكمه وإرضاء اليمين الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة عدم إطلاق العنان من العالم لنتنياهو في التعدي على الدول التي تدعم حقوق شعبنا في إقامة دولته.

وحول توعد المتطرف سموتريتش بمحو الخط الأخضر وبتعزيز المشاريع الزراعية، علق التلولي أنَّ هذه التصريحات تعكس السياسة الاستيطانية التي تسعى إليها حكومة الاحتلال، من خلال الضم وتنديس المقدسات بقيادة المتطرف بن غفير، ومحاربة سلطتنا الوطنية ماليًا، دون إقامة أي وزن للاعراف الدولية ولا القرارات الشرعية الدولية، وشدد التلولي أنه آن الأوان لقيام المجتمع الدولي بطرد وشطب دولة الاحتلال من منظمات وهيئات الأمم المتحدة التي لا تمت بأي امتثال لميثاقها وقراراتها.