في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع عدوانه على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، يقف العالم متفرجًا على أبشع وأفظع جرائم العصر. وللإطلاع على آخر التطورات والمستجدات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفياً عبر قناة فلسطيننا، مع مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، اللواء حابس الشروف.
بدايةً أكَّد الشروف، أنَّ إسرائيل لديها استراتيجية جديدة الآن باتجاه قطاع غزة، فالهدف المُعلن هو إطلاق سراح الرهائن، والقضاء على حركة حماس، ولكن هناك أهداف أبعد من ذلك ، أولاً، هروب نتنياهو إلى الأمام من القضايا الداخلية والصراع الداخلي لحكومته. وثانيًا، تنفيذ عملية برية متدحرجة باتجاه قطاع غزة، من أجل احتلال بعض المناطق وتقطيع أوصال بعضها وخاصة في رفح، بالإضافة إلى تسهيل عملية التهجير بحق شعبنا الفلسطيني، وردع أي عمليات تهدد أمن إسرائيل في المستقبل.
وأضاف، أنَّ سياسة نتنياهو تختصر بثلاث نقاط أساسية، إخضاع القطاع، ثانيًا، تنفيذ سياسة الضم، وثالثاً، التهجير وفقًا للمخطط الأميركي وخطة الجنرالات.
وقال: "نحن كفلسطينيين علينا أن نلتف حول ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، وأن نتحالف مع الدول الإقليمية والعربية الداعمة للقضية الفلسطينية، من أجل وقف إطلاق النار، واعتماد الخطة المصرية من أجل إعادة الإعمار، والذهاب إلى مؤتمر دولي لإقامة دولة فلسطينية".
وحول زيارة نتنياهو للولايات المتحدة علق الشروف، أنَّ هناك تحالف استراتيجي بين أميركا وإسرائيل، وأرجح، أنَّ هذه الزيارة ستركز على إيران والسلاح النووي، وسيتناولون قضايا سوريا ولبنان أكثر من التطبيع مع السعودية، مشددًا على أنَّ إسرائيل تسعى للسلام مع سوريا ولبنان أولًا لضمان حدودها، ثم تذهب للتطبيع، لكن الموقف العربي، وخاصة السعودي والمصري والأردني، ثابت بأنَّ لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف، أنَّ كل الخطوات التي يقدم عليها نتنياهو من حرب برية ورفض المبادرات، تهدف لإفشال الخطة العربية وتنفيذ خطة التهجير، فهو يحاول بين الفينة والأخرى طرح مبادرة جديدة، ليبدو وكأنه الطرف الفاعل. مشددًا على أنَّ نتنياهو استطاع من خلال المفاوضات مع حماس أن يحول القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية وهذا خطير.
وختم حديثه مشددًا، على حماس العودة إلى رؤية سياسية موحدة فلسطينيًا، تحت مظلة منظمة التحرير، وعلى أساس وطني جامع، وليس حزبيًا ضيقًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها